اتهم مسؤول استخباراتي سعودي سابق اسمه سعد الجبري، الخميس، في دعوى قضائية قدمها أمام محكمة فدرالية في واشنطن، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمحاولة اغتياله في 2018.
واتهمه بإرسال فرقة قتل إلى كندا، حيث يعيش في المنفى منذ يونيو 2017، بهدف قتله وتقطيع أوصاله بالطريقة نفسها التي قُتل بها جمال خاشقجي، على حد قوله.
وأضاف أن ولي العهد السعودي يريد التخلص منه بسبب قربه من الأمير محمد بن نايف الذي حل محمد بن سلمان محله في ولاية العهد ولأنه يعرف الكثير عن نشاطات له يمكن أن تلحق ضررا بالعلاقات بين واشنطن والرياض.
وورد في وثائق الدعوى أنه “بهدف إشباع رغبته الشديدة بالقتل دبر المدعى عليه بن سلمان، شخصيا، محاولة إعدامٍ لسعد خارج نطاق القضاء، وهي محاولة مستمرة حتى اليوم”.
وأشارت إلى أن سعد الجبري “في وضع فريد يجعل منه تهديدا وجوديا لصورة بن سلمان أمام الحكومة الأمركية. لهذا السبب، يريد المدعى عليه بن سلمان موتَهُ”.
وكان المسؤول الاستخباراتي السابق في الخارج في يونيو 2017 عندما تولى محمد بن سلمان ولاية العهد ووضع الأمير محمد بن نايف قيد الإقامة الجبرية. ورفض العودة إلى المملكة خوفا من أن يلقى المصير نفسه هناك. وقد استقر في كندا حيث يعيش أحد أبنائه.
ومنذ ذلك الحين حاولت الرياض اللجوء إلى الشرطة الدولية (إنتربول) لاعتقاله.
وأكد الجبري أنه بعد 13 يوما من اغتيال خاشقجي في الثاني من أكتوبر 2018، وصل فريق وصفه يضم “مرتزقة شخصيين” لولي العهد في “فرقة النمر”، على حد قوله، إلى كندا.
وأضاف أن الفريق كان يضم متخصصين في الطب الشرعي ومعدات شبيهة بالمجموعة التي قامت بتقطيع جثة خاشقجي التي لم يتم العثور عليها.
قال الجبري إن المجموعة أثارت شكوك أجهزة الأمن الكندية التي عطلت الخطة، مشددا على أن الجهود لقتله مستمرة. وأشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان حصل على فتوى دينية من أجل قتله من رجال دين.
وأضاف في دعواه أنه تم نقل طفليه في السعودية في مارس الماضي ولم يسمع عنهما شيئا منذ ذلك الحين.
وأقيمت الدعوى على الأمير محمد و12 شخصا آخرين ذكرت أسماؤهم و11 شخصا لم تحدد هوياتهم، لمحاولة القتل خارج إطار القضاء، بموجب “قانون حماية ضحايا التعذيب”.