تم اليوم الجمعة، توزيع شحنات من المساعدات، من ضمن حوالي 430 طنا من الدعم الغذائي والطبي، الذي يقدمه المغرب بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى العائلات المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت.
وتضم المساعدة الطبية والإنسانية، التي جرى توزيعها بحضور سفير المغرب بلبنان، امحمد كرين، ومسؤولين وجمعيات المجتمع اللبناني، كميات من الأدوية للإسعافات الأولية ومواد غذائية (مصبرات وبقوليات، وحليب مجفف، وزيت وسكر ودقيق …)، وخيام وأغطية لإيواء ضحايا الفاجعة.
كما تتضمن هذه المساعدات، التي أشرفت على إرسالها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أدوات طبية للوقاية من فيروس كوفيد 19 لاسيما كمامات واقية، وأقنعة، وأغطية الرأس، وسترات طبية، بالإضافة إلى مطهرات كحولية.
وبهذه المناسبة، قال سفير المغرب بلبنان امحمد كرين إن هذه المساعدات الطبية والانسانية، التي تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تروم تقديم الدعم إلى الشعب اللبناني المتضرر من تداعيات الانفجار المدمر الذي هز مرفأ بيروت.
وأضاف كرين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الالتفاتة الملكية تجاه الشعب اللبناني المكلوم، تأتي للتعبير عن تضامن المغرب مع الشعب الشقيق والتخفيف من آلامه جراء الحادث المفجع.
وأبرز أن هذه المكرمة التي جاءت استجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه لبنان اثر الحادث ، تلقاها الشعب اللبناني “بكثير من الترحاب والتقدير لكمية ونوعية المساعدات، إلى جانب وقعها الكبير في نفوس اللبنانيين”، مشيرا إلى أن عملية التوزيع تمر في ظروف جيدة .
وكان الملك محمد السادس، قد أصدر تعليماته لإرسال مساعدة طبية وإنسانية عاجلة للجمهورية اللبنانية، على إثر الانفجار المفجع الذي وقع في ميناء بيروت، مخلفا العديد من الضحايا وخسائر مادية جسيمة.
كما أعطى جلالة الملك تعليماته لإرسال وإقامة مستشفى عسكري ميداني ببيروت بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في هذا الحادث.
ويتكون هذا المستشفى الميداني من 150 شخص، من ضمنهم 45 طبيبا من تخصصات مختلفة (الإنعاش، الجراحة، العظام والمفاصل، الأنف والأذن والحنجرة، العيون، علاج الحروق، جراحة الأعصاب، وطب الأطفال، وصيادلة)، وممرضين متخصصين وعناصر للدعم.
ويشتمل على جناح للعمليات، ووحدات للاستشفاء، والفحص بالأشعة، والتعقيم، ومختبرا وصيدلية.
وقضت العاصمة اللبنانية، يوم رابع غشت الجاري، ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف ال حد الان 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، الى جانب أضرار مادية جسيمة.
ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت م صادرة وم خزنة منذ عام 2014.
ويزيد انفجار المرفأ من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، وكذلك من استقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.