وصفت الصحيفة الإيطالية “إل جيورنالي” الدور الذي لعبته المخابرات المغربية في إمداد نظيرتها الفرنسية بالمعلومات التي جنبتها حمام دم جديد، ثم على إثرها استباق الأعمال الإرهابية التي كانت مجموعة شقة سان دوني تقترب من تنفيذها، بالحاسم.
وقالت الصحيفة “لقد كانت هناك سكة مغربية وجب اتباعها لتتميم أجزاء لغز اعتداءات باريس، بعد الفشل الذريع الذي ميز عمل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الفرنسية.
وتقود هذه السكة إلى الرباط، على بعد 1800 كلم من باريس، إلى داخل مكاتب المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، المحدث مؤخرا من طرف الدولة المغربية، والذي يمكن تشبيهه في جهاز الإف بي أي الامريكي. وهو المكتب التابع لجهاز مديرية مراقبة التراب الوطني، الذي يديره اختصاصي الحرب على الإرهاب، عبد اللطيف الحموشي، حسب ما جاء في صحيفة “الاحداث المغربية” في عددا الصادر اليوم.
وكشفت الصحيفة الإيطالية أن الحموشي الذي يدير جهاز الامن الوطني، أيضا، في المغرب، أشرف على عدة محطات للتعاون مع نظرائه الأوروبيين في مجال محاربة الإرهاب العابر للحدود والقارات، وتحديدا فرنسا، لتحديد مواقع وتحركات العناصر التي يشتبه في تبنيها للعنف تحت إطار الإيديولوجية الإرهابية.