استُبعد الصربي نوفاك جوكوفيتش المصنف أول عالميا من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب، بسبب ضربه إحدى حكمات الخطوط بالكرة دون قصد، خلال مباراته مع الإسباني بابلو كارينو بوستا في ثمن النهائي.
وخرج الصربي الذي كان المرشح الأبرز للتتويج بلقب البطولة من الملعب دون أن يحضر المؤتمر الصحافي، لكنه تقدم بعد ذلك بساعات باعتذار عما حدث في حسابه على إنستغرام.
وقال جوكوفيتش “أتقدم باعتذاري لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة ولكل الذين تأثروا بسلوكي (…) أنا آسف”. وأضاف “أنا حزين حقا ومستنزف بعد هذه القصة. لقد تلقيت بعض الأخبار عن الحكمة مساعدة الخطوط والمسؤولون عن البطولة أخبروني أنها، بفضل الله، تشعر بحالة جيدة. أنا آسف جدا، لأنني تسببت لها بالكثير من التوتر. كان ذلك عن غير قصد على الإطلاق”.
واختتم جوكوفيتش رسالته قائلا “بالنسبة لاستبعادي، يجب أن أقوم بتفكير عميق وأعمل على معالجة خيبة أملي لاستخلاص درس منها للمضي قدما وتطوير نفسي كلاعب كرة مضرب وكإنسان”.
عقوبات ضد جوكوفيتش
وكان جوكوفيتش خسر إرساله في الشوط الحادي عشر ليتقدم عليه بوستا 6-5 في المجموعة الأولى. وعندما كان الصربي في طريقه إلى الجلوس في مكانه وجَه كرة كانت لا تزال بين يديه نحو الجزء الخلفي من الملعب، فأصابت إحدى حكمات الخطوط في حلقها فأطلقت صرخة قوية وسقطت متألمة.
وتوجه جوكوفيتش نحو الحكمة لمعرفة ما إذا كانت على ما يرام وبعد بضع دقائق نهضت وخرجت من الملعب.
وبعد 10 دقائق من المشاورات مع الحكم الرئيسي للبطولة سويرين فرايميل، قرر حكم المباراة إعلان كارينيو بوستا فائزا.
وأوضح فرايميل أنه يتفق مع جوكوفيتش بأنه لم يضرب الكرة عن قصد، لكن الأمر واضح أنه ضربها “بغضب وتهور”، مضيفا “من الواضح أنها (الحكمة) كانت تتألم من الإصابة”.
وقال بيان صادر عن الاتحاد الأمريكي لكرة المضرب “بسبب استبعاده، سيخسر جوكوفيتش جميع النقاط التي حصل عليها في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة وسيتم تغريمه بالجوائز المالية التي حققها في البطولة بالإضافة إلى عقوبات أخرى محتملة”.
وعلق بوستا الذي سيلاقي الكندي دينيس شابوفالوف الفائز على البلجيكي دافيد غوفان السابع 6-7 (صفر-7 و6-3 و6-4 و6-3، قائلا “كنت أحتفل مع مدربي بكسر الإرسال. عندما سمعت أن حكمة الخط كانت على الأرض صُدمت…”، مؤكدا أن الحادث كان “غير متعمد. أعتقد أنه كان حظا سيئا”.
ودخل جوكوفيتش اللقاء بسجل نظيف في 26 مباراة منذ مطلع العام الحالي وكان يتطلع لإحراز لقبه الكبير الثامن عشر في مسيرته والاقتراب من الإسباني رافايل نادال (19) والسويسري روجيه فيدرر (20) الغائبين عن البطولة بقرار شخصي من الأول نظرا للإجراءات الصحية المواكبة للبطولة الأمريكية بسبب فيروس كورونا المستجد، بسبب عملية جراحية في الركبة بالنسبة للسويسري الذي سيبتعد عن الملاعب حتى نهاية العام الحالي.
ردود الفعل
وتسارعت ردود الفعل حيث قال الألماني الكسندر زفيريف إن الصربي “لم يكن محظوظا. لقد ضرب الكرة، من المؤسف أنها ارتطمت بحكمة الخط، لاسيما المكان الذي أصيبت فيه. هناك قوانين، أعتقد ان المراقبين والجميع قاموا بعملهم فقط”.
وبات جوكوفيتش خامس لاعب يتم استبعاده من إحدى البطولات الكبرى بعد الأمريكي الشهير جون ماكنرو عام 1990 من بطولة أستراليا، والألماني كارستن أريينس من رولان غاروس عام 1990، والنمسوي سيتفان كوبيك من رولان غاروس أيضا عام 1995 والأمريكي جف تارانغو من ويمبلدون عام 1995.
ولم تكن الأشهر الأخيرة سهلة على جوكوفيتش لا سيما بعد تنظيمه دورة “أدريا تور” التي ضمت أفضل لاعبي منطقة البلقان في خضم توقف منافسات كرة المضرب، حيث أصيب أكثر من لاعب من بينهم هو بالذات، شاركوا فيها، بفيروس كورونا المستجد لعدم احترام مسالة التباعد الاجتماعي ما عرضه لانتقادات كثيرة.