عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري، الثلاثاء بالرباط، تم خلاله تدارس تدارس عددا من القضايا.
وعبر المكتب السياسي، في بلاغ له، عن ترحيبه وتفاؤله بالآفاق التي تفتحها، مجددا، المحادثات المتواصلة بين الأطراف الليبية، والتي تحتضنها المملكة في مدينة بوزنيقة منذ يوم الأحد الماضي، منوها ” بالمجهودات البناءة والحيادية للديبلوماسية المغربية في تهييئ الظروف الملائمة للأطراف الليبية من أجل أن ت جري حوارا يتطلع حزب التقدم والاشتراكية نحو أن ي فضي إلى استعادة السلم الوطني في ليبيا الشقيقة، وذلك من خلال حل سياسي تفاوضي يحفظ الوحدة والسيادة الوطنية ويصون الإرادة الحرة والمستقلة للشعب الليبي الشقيق “.
كما توقف عند الوتيرة المقلقة لانتشار وباء كورونا، وما يطرحه ذلك من صعوبات صحية واقتصادية واجتماعية ونفسية وتربوية، مجددا تأكيده على ” أن لا سبيل أمام البلاد من أجل النجاح في تجاوز الأوضاع الحالية والمستقبلية العسيرة سوى الصمود والتماسك وشحذ همم كافة الطاقات المجتمعية في جميع الميادين “.
من جهة أخرى، سجل “استياءه بخصوص التعاطي المرتبك والباهت والمفتقد للرؤية الموحدة والمتماسكة من قبل الحكومة مع الأوضاع المعقدة”، معتبرا أنه على ” الحكومة تحمل كامل مسؤوليتها في الخلل الذي يشوب منسوب الانخراط الشعبي في القرارات ذات الصلة بتدبير الجائحة، وذلك بالنظر إلى أن معظم هذه القرارات ت تخذ بشكل ف جائي، وبدون إشراك حقيقي للمواطن …”.
وطالب الحكومة، من جهة أخرى، بالاستدراك “العاجل” في ما يتعلق بإشراك كافة أطراف العملية التعليمية التعلمية، وجميع شركاء المدرسة، في المناقشة الاستباقية لكافة السيناريوهات المحتملة بالنسبة للمراحل المقبلة من الموسم التربوي، تبعا لتطور الحالة الوبائية، كما يدعوها إلى توفير الوسائل المادية والموارد البشرية الضرورية، التي تقتضيها الأوضاع الحالية، في المؤسسات التعليمية. كما سجل إيجابا اللقاء الذي جمع وفدا عن الحزب مع اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، م عربا عن تطلعه ” نحو نجاح اللجنة في إفراز وثيقة تأطيرية للتنمية في البلاد تأخذ بعين الاعتبار تداعيات الجائحة وضرورة الإصلاح العميق والمتلازم للمجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمؤسساتية والثقافية والبيئية”.
وتداول المكتب السياسي أيضا في بعض جوانب الحياة الداخلية للحزب، وأقر عددا من الإجراءات الهادفة إلى تفعيل برنامج العمل المسطر للفترة المقبلة، تنظيميا وانتخابيا وسياسيا وإشعاعيا.