غزت المطالب بإعدام هاتك عرض الطفل عدنان بوشوف وقاتله مواقع التواصل الإجتماعي، منذ صباح اليوم السبت.
وعبر مغاربة عن غضبهم من جريمة هتك عرض الطفل عدنان وقتله، مطالبين بالحكم بالإعدام على الجاني حتى يكون عبرة لم يفكر في إغتصاب الطفولة البريئة، وسرقة أرواح أطفال لم يقترفوا ذنبا سوى أنهم كانوا هدفا لذئاب تتنكر في ثياب بشر.
وطالب العديد من المغاربة بإختلاف إنتماءاتهم، إعلاميون وفنانون ورياضيون وغيرهم في حملة تحت شعار الإعدام لقاتل عدنان، بمعاقبة الجاني وتطبيق حكم الإعدام في حقه، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم لا يمكن السكوت عنها أو الرضا بحكم أقل من الإعدام على مرتكبيها.
ومن شأن هذه الجريمة التي راح ضحيتها الطفل عدنان أن تفتح النقاش حول تطبيق عقوبة الإعدام بالمغرب، الموقوفة تنفيدها منذ سنة 1996.
يذكر أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، تمكنت، مساء أمس الجمعة 11 شتنبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة كانت قد توصلت يوم الاثنين المنصرم ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.
وأكد المصدر ذاته أن عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.
وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي كان ضحيته الطفل القاصر، والذي تم إيداع جثته بالمستشفى الجهوي بالمدينة رهن التشريح الطبي.