جابت مسيرة احتجاجية حاشدة، لثلاث نقابات صحية، منضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين، مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، رافعة شعارات ساخطة ضد حكومة عبد الإله بنكيران.
وفيما كانت أصوات الأطباء والممرضين والتقنيين تصدح، أمس الثلاثاء، بشعار “مشا وزير وجا وزير لا تغيير لا تغيير”، ارتفعت مقابلها أصوات احتجاجات أهالي بعض المرضى، ضمنهم منقبة قالت إنها أم شاب مريض، طافت به مستشفيات المغرب، بحثا عن علاج، إلا أنها في كل مرة تصادف احتجاجات، ومنحت مواعد لم تحترم إدارات هذه المستشفيات أي واحد منها.
من جهته قال عبد الله متنا، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن الفوضى هي سيدة مستشفيات الوردي، “من الساعة التاسعة إلى الواحدة نهارا، يمكن أن نقول إن هذه المستشفيات تعيش نظاما معينا، لكن بعد هذه الفترة تصبح الفوضى هي سيدة الموقف في جميع المصالح”.
وأشار الكاتب الجهوي إلى أن الوزير يرتكب “مغالطات”، ويحرض المرضى على الشغيلة الصحية، بتأكيده أنه من حقهم الاستفادة من العلاج والأدوية بالمجان، في حين أن أغلب المستشفيات لا تتوفر على التجهيزات المناسبة، وتعيش خصاصا في الموارد البشرية، يصل إلى أزيد من 50 في المائة، كما أن إدارات المستشفيات لا تحسن تدبير الأطنان التي تتوصل بها من الأدوية، وتتركها مخزنة إلى أن تنتهي صلاحياتها، وكل ذلك يضع الأطباء والممرضين في مواجهة مباشرة مع المواطنين.
ملف التقاعد كان أهم مطلب تركز عليه تصريحات ممرضين مشاركين في المسيرة الاحتجاجية، التي دامت ساعة زمن قبل أن يتوزع أصحاب البذل البيضاء على مصالحهم، إذ شدد الممرضون على أن زملاءهم المتقاعدين يعيشون وضعية لا إنسانية، ومنهم من يتقاضى أقل من 650 درهما، بسبب إلحاقهم بنظام مجحف.
كما ركز الممرضون على مطلب المعادلة العلمية والإدارية ورفع تعويضات المداومة والحراسة ورفع تعويضات مؤطري المعاهد التمريضية، وغيرها من المطالب التي مازالت الوزارة عاجزة عن انتزاعها من وزارة المالية.