أصبحت منظمة “MCES-أفريقيا” منذ شهر دجنبر الماضي، لاعبا جديدا على منصة الرياضات الإلكترونية الحديثة في المغرب، و يتمثل هدفها في تشجيع وتعزيز أنشطة الرياضات الإلكترونية في المملكة المغربية وفي جميع الدول الإفريقية، وذلك عبر أكاديمياتها والفرق التابعة لها.
واستنادا إلى النجاح الذي حققته، تستمر الرياضة الإلكترونية في اكتساب شعبية أكبر خصوصا خلال فترة الحجر الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، حيث حطمت منصات البث المباشر أرقاما قياسية من حيث عدد الحضور. و هذا يمثل فرصة إيجابية بالنسبة للمستشهرين.
وبهدف مواكبة هذا الحماس، أصبح سوق الرياضة الإلكترونية منظما أكثر فأكثر، مع احتراف اللاعبين، ودمج الأندية و تنفيذ ألعاب جديدة. حيث تشير الإحصائيات المتوفرة إلى أن 43 في المائة من مستخدمي الأنترنت في العالم يعرفون الرياضة الإلكترونية، كما أن كل شخص من ضمن 201 مليون شخص من محبي مزاولتها ينفقون من أجلها 5.45 دولار أمريكي سنويا.
وفيما يتعلق بالمغرب، تم تأكيد هذا الأمر مع 3 ملايين من محبي الرياضة الإلكترونية، من بينهم مليون لاعب نشيط عبر ثلاث فئات هي: الرياضة، الرماية، والألعاب الاستراتيجية.
وفي تعليقه على الموضوع، صرح طارق بلغازي الرئيس التنفيذي لـشركة “MCES أفريقيا” :”يعد سوق الرياضة الإلكترونية في المغرب استراتيجيا، ومن المتوقع أن تصل العائدات من هذا القطاع إلى 139 مليون دولار خلال عام 2020، بمعدل انتشار يصل إلى 22.4 في المائة”.
في هذا السياق، انطلقت “MCES أفريقيا” في المغرب منذ دجنبر 2019، بهدف تعزيز و تطوير ممارسة الرياضة الإلكترونية المسؤولة التي تؤمن بالقيم الاجتماعية، و مواكبة إنشاء فرع للتدريب من خلال الألعاب، و أخيرا، حشد ممثلي الرياضة الإلكترونية في المغرب و تزويدهم بـ”منصة” اتصال رقمية فعالة، و قناة تواصل مبتكرة، سواءا كانوا لاعبين أو صناع محتوى، أو شركاء، أو مستشهرين.
وتتمحور معظم الأعمال داخل “MCES أفريقيا” حول ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في التعليم، الرياضة الإلكترونية مع إضفاء الطابع الاحترافي على اللاعبين عبر برامج أكاديمية، والتسويق الموجه خصوصا للمستشهرين الراغبين في الاستثمار في هذا المجال من خلال عمليات الكفالة، والملصقات الإشهارية أو الإعلان أثناء البث.
وبهذا يضيف طارق بلغازي :”تعيش الرياضة الإلكترونية أفضل أوقاتها مقارنة مع أي وقت مضى مع جماهير متعشطة، خصوصا في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها العالم نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد. الأمر يعد فرصة لا مثيل لها للمستشهرين الراغبين في تسليط الأضواء عليهم بشكل أكبر”.
وتمنح “MCES أفريقيا” التابعة لمجموعة “MCES” الدولية، للاعبين المغاربة والأفارقة بشكل عام، فرصة أن يكونوا برفقة مدربين محترفين والاستفادة من خبرة الفرق الرياضية الشهيرة، ذلك أنها تستضيف أول الفرق المحترفة في المغرب، وتقوم كذلك بتغطية دوري ألعاب:
“League of Legends (LOL)” و”Fortnite” و قريبا قسم “Free fire”. و خلال شهر غشت الماضي، حققت الفرق المغربية أداءا تاريخيا بعد التأهل لنهائي بطولة الاتحاد الأوروبي للعبة فورتنايت FNCS، حيث تألق أول لاعب مغربي و إفريقي. و من المرتقب تنظيم مسابقات أخرى، حيث تأهل فريق LOL في نهائي مسابقة كأس إنتل العربية الذي حدث في 14 شتنبر 2020، وهي المسابقة التي تأهل للبطولة العربية لـ”RiotGames”.
وتجدر الإشارة إلى أن الهدف من ” MCES أفريقيا” هو هيكلة البنية التحتية الأساسية للرياضة الإلكترونية من خلال التعليم و إضفاء الطابع الاحترافي على اللاعبين و الترويج لهم.