أعلنت محطة (إن.تي.في) التلفزيونية، ووسائل إعلام أخرى تركية، الإثنين، أن ممثلي الادعاء في هذا البلد، يعدون لائحة اتهام ثانية بحق ستة مسؤولين سعوديين في ما يتعلق بقضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في إسطنبول في 2018.
ولم توضح التقارير إن كان المشتبه بهم الستة من بين من يحاكمون بالفعل غيابيا في قضية مقتل خاشقجي، أمام محكمة في إسطنبول.
وكان القضاء السعودي تراجع عن أحكام الإعدام، التي صدرت سابقا، بحق خمسة من المدانين باغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
وأصدرت محكمة في الرياض أحكاما بالسجن على ثمانية متهمين تراوحت بين عشرين وسبع سنوات.
وجاء التراجع عن أحكام الإعدام بعد “عفو” أبناء خاشقجي عن قتلة والدهم.
ولم تعرف أسماء المتهمين رسميا، وجرت المحاكمة بعيدا عن وسائل الإعلام.
وصدرت في السابق أحكام أولية بإعدام خمسة وسجن ثلاثة في قضية أثارت إدانات دولية واسعة. ولم تعرف أسماء المتهمين رسميا، وجرت المحاكمة بعيدا عن وسائل الإعلام.
وفي ماي أعلن أبناء خاشقجي، بشكل مفاجئ، “العفو” عن قتلة والدهم.
ونشر صلاح خاشقجي، نجل جمال خاشقجي، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، آنذاك، بيانا مقتضبا، جاء فيه “نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي أننا عفونا عمن قتل والدنا”، مضيفا أنّ قرار العائلة يستند إلى آية قرآنية تشجّع على العفو.
من جهتها، وصفت خطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز الأحكام بأنها “مهزلة”، متهمة الرياض بإغلاق الملف من دون كشف هويات المخططين الفعليين للجريمة.
وكتبت جنكيز عبر تويتر أن “المجتمع الدولي لن يرضى بهذه المهزلة. لقد أغلقت السلطات السعودية هذا الملف من دون أن يعرف العالم حقيقة المسؤول عن قتل جمال”.
وكتبت جنكيز “من خطط لها (الجريمة)، من أمر بها، أين الجثة؟ هذه أهم الأسئلة التي تبقى من دون أجوبة”.