توصل موقع إحاطة ببيان من عائلة و أصدقاء، الكاتب والروائي الميلودي شغموم، الذي أدخل، هذا الاسبوع، إلى مستشفى الشيخ زايد من جديد بعد أن تدهورت حالته الصحية فجأة. وليست هي المرة الأولى التي ينقل فيها إلى هذا المستشفى طلبا للعلاج، فمنذ أواخر شهر يوليوز حين داهمه المرض وهو يتردد على هذا المستشفى برفقة عائلته وأصدقائه المقربين.
ورغم البيانات الخجولة والتصريحات “الصالونية”، فإنه لم يحظ لحد الآن بأية رعاية معنوية أو مادية من الجهات المسؤولة عن قطاع الثقافة في بلادنا، وفي غياب تام للمنظمات الثقافية التي اكتفى البعض منها بإصدار بيانات خجولة كانت موجهة لغايات أخرى لا علاقة لها بصحة الميلودي شغموم وعافيته.
ويضيف البيان، لقد أعطى الميلودي الشيء الكثير للأدب والرواية والفكر داخل وطنه وخارجه. وقضى جزءا كبيرا من عمره يلقن أبناء المغاربة المعرفة في المدارس والمدرجات الجامعية، وظل ينتج ويبدع في صمت بعيدا عن الجوائز والصالونات الأدبية، ولم يطلب في يوم من الأيام شيئا.
لقد أغنى “الريبيرتوار” الروائي والقصصي المغربي بعشرات الروايات والكتب، وظل لسنوات طويلة موضوعا للأبحاث الجامعية. ولم يسمح لنفسه في يوم من الأيام أن طلب مقابلا لما كان يقوم به، فتلك كانت وظيفته ككاتب وكمثقف للوطن عليه حق الاحتفاء به والتغني بسمائه.
وتابع نفس المصدر، ألا يكون للميلودي اليوم حق الاعتراف من الوطن؟ من خلال عناية صحية ومصاحبة نفسية، بقدر تاريخ وفكر الرجل ،تشعره بأهمية مساهماته وتذكره بعدد المتخرجين على يده ، بتقدير حقيقي لما أسداه لهذا البلد ، تجعله ينسى وضعه الصحي والنفسي الحرج من خلال إحساس مشرف بالانتماء لهذا الوطن.
واختتم أصدقائه وعائلته البيان بالقول: ” لا نطالب بشيء سوى إثارة انتباه الرأي العام الثقافي والفكري في بلادنا إلى هذه المعاملة الغريبة التي لا تليق بكاتب من حجم وقيمة الميلودي شغموم”.