كشفت المندوبية السامية للتخطيط، بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، الذي يحتفل به في فاتح أكتوبر من كل سنة، أن الخوف من الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، يعد السبب الرئيسي لعدم ولوج الأشخاص المسنين لخدمات الرعاية الصحية أثناء فترة الحجر الصحي، حيث تقدر نسبتهم ب (7ر30 في المائة).
وتابعت المندوبية، في مذكرة حول المخاطر الصحية والنفسية التي يتعرض لها المسنون على ضوء نتائج بحث ميداني حول أثر كورونا على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على الأسر، أن هناك أسبابا أخرى ساهمت في عدم ولوج الأشخاص المسنين للخدمات الرعاية الصحية، مرتبطة جزئيا بالحجر الصحي، مثل نقص المال (9ر26 في المائة) ونقص وسائل النقل (6ر21 في المائة).
وأضاف البحث، الذي تم إنجازه خلال شهري أبريل ويونيو من هذه السنة، أنه من بين 2ر38 في المائة من الأشخاص المسنين، الذين يعانون من أمراض مزمنة وكان من الضروري لهم إجراء فحص طبي، 44 في المائة لم يتمكنوا من الولوج إلى هذه الخدمات، مضيفا أن هذا المعدل بلغ 7ر36 في المائة بالنسبة للأمراض العابرة .
وحسب المندوبية ، فإن الأشخاص المسنين الذين يستمرون في إتباع قواعد مماثلة لتلك الموصى بها خلال فترة الحجر الصحي، خصوصا السهر قدر الإمكان على احترام التباعد الاجتماعي، يعيشون في وضع يمكن أن يؤدي إلى آثار نفسية تتجلى في اضطرابات المزاج أو القلق أو حتى الارتباك.
وتابعت أن خطر ظهور هاته الآثار، يزداد مع طول مدة العزلة، بالإضافة إلى عوامل أخرى كظروف السكن ، وفقدان الدخل، ونقص المعلومات أو الملل.
ولفت البحث الميداني لدى الأسر، إلى أن العواقب الرئيسية لهذه الوضعية على الأشخاص المسنين هي القلق (4ر43 في المائة) ، والخوف (6ر37 في المائة) ، والسلوك المهووس (8ر23 في المائة) ، واضطراب النوم (1ر20 في المائة).
وتعتبر هذه الفئة أكثر عرضة للتأثر بعوامل الهشاشة، ناهيك عن السن، والتي تتعلق بانخفاض المناعة ضد المرض والتعرض للإصابة بمرض مزمن، والتي تتجاوز نسبته 63 في المائة لدى هذه الفئة من السكان، أي 57ر2 مليون نسمة .