تميزت الدورة العادية لشهر أكتوبر 2020 لمجلس جهة الدارالبيضاء-سطات المنعقدة يوم الاثنين 5 أكتوبر الجاري بالمصادقة على العديد من المشاريع التنموية، المبرمجة في إطار تنزيل محاور برنامجه التنموي. هذه المشاريع التي تجسد رغبة المجلس في مواصلة التنمية الجهوية بمختلف محاورها والحد من الفوارق المجالية، خصوصا بالعالم القروي وكذا دعم القطاع الصحي والتعليم.
خلال هذه الدورة التي ترأسها مصطفى بكوري رئيس المجلس بحضور السيد الوالي، وتفعيلا لاستراتيجية المجلس في شقها المتعلق بمحور “النقل والتنقل” والرامية إلى تقوية الشبكة الطرقية وصيانتها من خلال إحداث وتهيئة وتأهيل مجموعة من المحاور والمسالك الطرقية، لدورها المحوري في فك العزلة والتنشيط الاقتصادي والربط بالأقطاب الوظيفية الجهوية ومناطق الإنتاج والتوزيع، وتعزيز تنافسية وجاذبية المجال بالجهة، صادق المجلس بالإجماع على تخصيص مجموع اعتمادات تقدر ب123 مليون درهم لإنجاز أشغال تثليث الطريق الوطنية رقم1 من النقطة الكيلومترية 000+ 373 إلى النقطة الكيلومترية 000+377، على طول 4 كلم، تثنية الطريق الوطنية رقم 7 على طول 4 كلم على مستوى تراب إقليم الجديدة، وكذا إنجاز الطريق المداري لبنسليمان الرابط بين الطريق الجهوية 404 والطريق الجهوية 305.
وفي سياق رؤيته الاستباقية المعتمدة أساسا على مقاربة مندمجة لدورة الماء، وعقلنة موارده وتثمينها، استجابة للحاجيات المتزايدة للجهة من الماء الصالح للشرب والمياه المخصصة للفلاحة وللصناعة والعمل على استدامتها، وفي إطار محور “الوسط القروي المندمج” الذي يقترح حلول مندمجة وأفقية للإشكاليات ذات الأولوية بالوسط القروي ؛ ولاسيما تحسين الولوج للخدمات الأساسية، وفي مقدمتها مشروع “تعميم المد بالماء الشروب في الوسط القروي ” وكذا تقوية التجهيزات المتعلقة بالمد بالماء للساكنة ، خصص المجلس 100 مليون درهم لتزويد كل من جماعات أقاليم الجديدة وسيدي بنور وسطات، وبرشيد، وبنسليمان، وعمالة المحمدية بالماء الصالح للشرب. فضلا عن تقوية آليات القياس والمراقبة الخاصة بتلوث وتتبع الفرشات المائية.
وتجدر الإشارة هنا أن المجلس سبق وأن برمج أكثر من 200 مليون درهم من أجل دعم الولوج إلى الماء الشروب بالعالم القروي. ويهم هذا البرنامج الطموح الممتد من 2019 إلى 2023 أكثر من 200 ألف نسمة ب30 جماعة ترابية.