الـ”CES” يترأس مكتب اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا

عقد مكتب اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، اليوم الأربعاء بالرباط، عبر تقنية الفيديو، اجتماعه الأول للولاية 2019-2021، برئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بهدف تدارس التقدم المنجز في خارطة الطريق والتوصيات لإعادة تنشيط الاتحاد في السياق الحالي للجائحة، وتقييم متابعة تنفيذ توصيات الجمعية العامة المنعقدة بالرباط.

وفي كلمة له بالمناسبة، سلط رئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، الضوء على الدور الرائد الذي يمكن للاتحاد أن يضطلع به بصفته رافعة ناجعة للتكامل الإقليمي، وللمرافعة لدى التجمعات الاقتصادية الإقليمية (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، وغيرها) وكذا لدى الاتحاد الإفريقي.

وأوضح السيد الشامي أن هذا الأمر يتطلب دعما جماعيا للتدابير التي تتخذها مجموعات العمل، من خلال تقديم دعم سياسي هام لإعادة تنشيط هذه المنظمة، واعتماد إطار عمل لبلورة ميثاق اجتماعي للاتحاد، ووضع أجندة من أجل العمل في إطار تيمة التغير المناخي.

وقال رئيس المنظمة “يبدو لي أنه من الضروري تعزيز دور اتحادنا، ومن خلاله دور المجتمع المدني المنظم في إفريقيا، في عملية التكامل الإقليمي الإفريقي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”، مسجلا أن المغرب ملتزم بشكل خاص بهذا الهدف وبمبدأ التنمية المشتركة الذي يشكل رافعة رئيسية لتعزيز شراكة متبادلة المنفعة للمملكة وشركائها الأفارقة، وفقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وعلى الصعيد التنظيمي، أكد السيد الشامي أنه أطلق عملية مراجعة نصوص الاتحاد، وفقا لتوصيات الجمعية العامة، مبرزا أن فريق العمل الذي تم تشكيله لهذا الغرض قد قام بتشخيص مؤسساتي وبصياغة توصيات.

ودعا رئيس الاتحاد أعضاء المكتب إلى وضع مجموعة عمل ثانية، تكون مكلفة بصياغة الميثاق الاجتماعي لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، بالإضافة إلى مجموعة عمل ثالثة مكلفة ببلورة مواقف وتوصيات مشتركة مع المواطنين الأفارقة بشأن العمل المناخي.

وهدف هذا الاجتماع كذلك، إلى تأكيد دعم الاتحاد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي لكوت ديفوار، من أجل الحفاظ على رئاسة الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة، والتوافق حول آليات وسبل تنفيذ أنشطة الاتحاد في سياق جائحة كوفيد-19، وتحديد تاريخ ومكان الجمعية العامة المقبلة.

يشار إلى أن اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، الذي تم إحداثه سنة 1994، يجمع المجالس الاستشارية للدول الإفريقية، حيث تمثل كل دولة بمؤسسة واحدة، ويسهر على تمثيل المجالس الإفريقية لدى المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة