قامت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، يوم الخميس، بزيارة للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط، قصد الوقوف على التدابير الصحية المتخذة بهدف ضمان السير الجيد للدخول الجامعي 2020-2021 المقرر يوم 15 أكتوبر الجاري.
وأشادت بوشارب، خلال هذه الزيارة، بكافة الجهود التي يبذلها الأطر البيداغوجية والأطقم التقنية والإدارية لضمان استمرارية الدروس والانتقال نحو التعليم عن بعد، على الرغم من الظرفية الصعبة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″ .
وقالت الوزيرة إن ” الطموح يتمثل في طمأنة الآباء وأولياء الأمور بأننا على استعداد لاستقبال أبنائهم وطلبتنا في احترام للتدابير الصحية المقررة من قبل المصالح الصحية والسلطات العمومية، وأن حماية الطلاب والموظفين في هذا السياق الصحي العالمي يعد من أولويتنا”، مجددة، في هذا الصدد، التزام الجميع لإنجاح هذا الدخول الجامعي، فضلا عن الاستعداد لمواكبة، كما جرت العادة، كافة المدارس الوطنية للهندسة المعمارية.
كما دعت بوشارب الجميع إلى السهر على وضع مخطط للاستمرارية البيداغوجية يرتبط تطويره بتطور الحالة الوبائية في المغرب، مبرزة أن “هذا المخطط ينبغي أن يولي اهتماما خاصا بالجوانب الاجتماعية والنفسية وأن يركز على الانصات والقرب لخلق مناخ يفضي إلى تعلم ذي جودة”.
ولفتت إلى أنه ” يتعين اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن نقوم بنقلة نوعية حيث يجب على المدارس الوطنية للهندسة المعمارية أن تعزز ريادتها وأن تكون فاعلة في عملية التحول، من خلال تكوين نخب قادرة على التكيف مع مختلف التغيرات المستقبلية”.
وبالنظر للظرفية الوبائية الحالية، وبفضل الانخراط الفعلي، منذ شهر مارس الماضي، في المجهود الوطني للحد من انتشار فيروس “كوفيد -19 “، تمكنت المدارس الوطنية للهندسة المعمارية، بمساهمة أكثر من 270 أستاذا من استكمال الدروس بنسبة 100 بالمائة ، في احترام تام للبرمجة المعدة مسبقا، حسب بلاغ لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تم نشره بهذه المناسبة.
وأبرز البلاغ أن نسبة النجاح في هذه المدارس بلغت 95 في المائة، فيما تم تقديم ومناقشة 95 بالمائة من أطروحات نهاية الدروس المبرمجة برسم هذه السنة باعتماد تقنيات التواصل عن بعد.
وفي هذا السياق، يقول المصدر ذاته، وبغية الحفاظ على صحة الطلبة والأطقم البيداغوجية والإدارية، عمدت المدارس الوطنية للهندسة المعمارية إلى وضع مجموعة من التدابير الاستثنائية تماشيا مع التدابير الاحترازية والصحية المقررة من طرف السلطات العمومية المختصة لتأمين دخول جامعي ناحع وآمن.
ومن أجل ضمان الحق في التعلم والتأطير التربوي في أفضل الظروف الممكنة، مع احترام الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسات، ووفقا لتدابير التباعد التي فرضتها الوضعية الوبائية، سيتم اعتماد نمط التعليم بالتناوب الذي يزاوج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، مع عدم تجاوز 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية للمدارس.