أكد المهدي الفقير ، الخبير الاقتصادي المتخصص في تقييم السياسات العمومية، أن الخطاب الذي وجهه ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يوم أمس الجمعة انطلاقا من القصر الملكي بالرباط ، إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة ، يعد دعوة صريحة إلى وضع آليات مبتكرة للدفع بعجلة الاقتصاد .
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن إطلاق صندوق الاستثمار الاستراتيجي، الحامل لإسم ” صندوق محمد السادس للاستثمار “، يفرض نفسه كنموذج للحكامة الجيدة والنجاعة والشفافية.
وقال في هذا السياق ” إن الأمر يتعلق بطريقة للحكامة، مبنية على الجودة، ومتجهة نحو أهداف ونتائج، قادرة على إعطاء دينامية جديدة للاقتصاد الوطني، وعلى تعزيز خلق فرص شغل جديدة ، مع الحفاظ على مصادر الدخل” .
وحسب هذا الخبير الاقتصادي ، فإنه من المهم أن يكون هذا الصندوق قادرا على القيام بدوره الابتكاري بشكل كامل ، وذلك من أجل العمل على إحداث تحول بشأن مختلف الهياكل المجتمعية والاقتصادية والإنتاجية، حتى يتأتى مواكبة عملية بلورة النموذج التنموي الجديد المنشود ، الذي يسمح بخلق قيمة مضافة ، وتحقيق جميع شروط التنمية المستدامة .
وفي سياق متصل أبرز أن جلالة الملك أكد أيضا على ضرورة دعم العديد من القطاعات الواعدة من خلال تمويل الابتكار وعملية التحول .
وعلى الصعيد الاجتماعي قال الفقير إن خطاب جلالة الملك أكد مرة أخرى على التزام المملكة الفعال بالنهوض بالقطاع الاجتماعي ، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين .
وبشأن الجانب المتعلق بتعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة ، الذي أكد عليه جلالة الملك ، فإن ذلك كما قال ، يتطلب إنشاء هياكل موحدة للتشاور ، كما يتطلب مشاركة فعالة وناجعة من قبل أرباب العمل في هذا الجهد الجماعي .