يتواصل نزيف المقاولات، خاصة الصغيرة والمتوسطة، إذ تشير المعطيات أن وتيرة إغلاق المقاولات في ارتفاع متواصل، خلال السنوات الأخيرة.
وأكد التقرير الأخير الذي أصدرته مجموعة “Euler Hermes”، الرائدة في تأمينات المقاولات والمبادلات التجارية، هذا المعطى. وأشار تقرير المنظمة، الذي يهم حياة المقاولات في مختلف بقاع العالم أن عدد المقاولات التي أفلست بالمغرب أو توجد في وضعية لا تتمكن من أداء ما بذمتها من التزامات عرف ارتفاعا، خلال السنة الماضية، بنسبة 15 في المائة، بالمقارنة مع السنة التي قبلها. وأكد التقرير الذي قدمه فرع المجموعة بالمغرب، خلل ندوة صحفية، أن السنة الماضية عرفت إغلاق 5044 مقاولة، وتوقع التقرير أن يصل العدد مع نهاية السنة إلى 5800 مقاولة.
واستبعد التقرير أن يسجل تحسن في السنة المقبلة، إذ ينتظر أن يرتفع عدد المقاولات التي ستغلق أبوابها، بالنظر إلى وضعيتها الحالية، إلى 6380 مقاولة، ما يعني ارتفاعا بنسبة 10 في المائة بالمقارنة مع السنة الجارية. ولا يقتصر الأمر على المغرب، بل هناك بلدان متقدمة تعرف الظاهرة نفسها، مثل فرنسا، التي تعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب، حيث سجل بها إفلاس أزيد من 62 ألفا، واعتبر معدو التقرير هذا الرقم قياسيا في لائحة بلدان أوربا الغربية. ولم تستثن الإغلاقات ألمانيا التي أغلقت بها أكثر من 24 ألف مقاولة أبوابها، تليها بريطانيا التي سجلت حوالي 23 ألف حالة إغلاق.
