تواصل السلطات الأمنية بتطوان حملتها ضد المهاجرين الأفارقة، إذ أنهت، اليوم الخميس، إتلاف الخيم البلاستيكية التي كانوا يقيمون فيها، بمحيط المعبر الحدودي باب سبتة، كما رحلت مجموعة منهم إلى تزنيت، فيما فر آخرون بعد ملاحظتهم جدية حملة السلطات صوب طنجة.
وقال محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، إن السلطات الأمنية فوجئت أمس الأربعاء، عند إيقافها مهاجرين أفارقة بوجود مواطن جزائري معهم، أكد أثناء الاستماع إليه أنه كان يحاول الهجرة سرا إلى إسبانيا رفقة المهاجرين الأفارقة. وحسب تصريحات بنعيسى فإن المواطن الجزائري ألح على أنه حل بالفنيدق، وتعرف على مهاجرين أفارقة، وكان يبحث عن طريقة للدخول إلى سبتة المحتلة.
من جهته أشار بلاغ لمرصد الشمال لحقوق الإنسان أن السلطات العمومية أقدمت بشكل شبه نهائي على إخلاء الغابات والأحراش المحيطة بمدينة سبتة، من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، واللذين كانوا يتخذون منها مآوي في انتظار العبور إلى اسبانيا بحرا أو اقتحام السياجات الحدودية الفاصلة بين سبتة وباقي التراب المغربي.
وقال بلاغ المرصد، إنه لاحظ تناقص عدد المهاجرين الذين كانوا يتواجدون بتلك الغابات، أو يتخذون من الطريق الممتدة من الفنيدق إلى طنجة مكانا لطلب المساعدات من أكل وملبس وغيرهما من المستعملين للمقطع الطرقي الرابط بين المدينتين. مضيفا أن عدد المهاجرين لم يعد يتعدى 30 مهاجر بعدما كانوا يتواجدون في هذه المناطق بالمئات في وقت سابق.
وعززت السلطات الحراسة على طول الشريط الممتد من الفنيدق إلى طنجة عبر نشر المزيد من القوات العمومية اللذين يقومون بالحراسة الليلية ونقط ثابتة وأخرى متحركة.