تصدر الأقارب والجيران لائحة المعتدين جنسيا على الأطفال، تلك حقيقة مفجعة وردت على لسان خالد السموني الشرقاوي، رئيس الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال، وهو يقدم تقريره جمعيته السنوي، حول الاعتداءات الجنسية على الأطفال.
وكشف السموني الشرقاوي، في ندوة صحفية نظمت اليوم الخميس، بفندق إبيس أكدال بالرباط، إن 75 بالمئة من المعتدين من أقارب وجيران أو من يملك سلطة مادية أو معنوية على الضحايا، يليهم الغرباء والأجانب، ثم أطر المؤسسات التعليمية والخيرية والاجتماعية.
وحذر التقرير من تفاقم ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، من سنة إلى أخرى، مشيرا أن أعمار الضحايا تتراوح ما بين 5 و14 سنة.
وساهم تزايد عدد السياح الوافدين على المغرب من الدول الغربية، يقول التقرير، في تزايد حالات استغلال الأطفال جنسيا، سواء عن طريق اغتصابهم، أو ترويج أفلام وصور لهم في أوضاع جنسية مختلفة. مضيفا أن تزايد حالات اغتصاب “البيدوفيليين” الأجانب للأطفال المغاربة، قد تحول المغرب إلى نقطة جذب عالمية للبيدوفيليين.
واتهم التقرير القضاء المغربي بالتساهل مع الجناة في كثير من الحالات، معزيا هذا التساهل إلى الهيمنة الحاضرة دائما للدول الأجنبية، بالإضافة إلى عدم استقلالية القضاء، وهي كلها، يقول التقرير، “أسباب تجعل هؤلاء الأجانب يحظون بامتياز وتساهل”.
وخلص التقرير، في هذا الجانب، إلى أن البيدوفيليين الأجانب يلجؤون إلى المغرب لاستغلال الأطفال جنسيا، لأنهم يعرفون أن هناك هشاشة في ما يخص حماية الأطفال، ويعرفون أن الجهل والفقر منتشران بالمغرب، خصوصا بنواحي مراكش التي تتصدر الفقر والهشاشة الاجتماعية.