يتجمع يوميا، وعلى مدار الأسبوع، العشرات من المواطنين، أمام مقرات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالدار البيضاء، من أجل قضاء أغراضهم، ومتابعة ملفات، وبحثا عن وثيقة إدارية أو إجراءات إدارية، ولساعات، دون قضاء أغراضهم، جراء بيروقراطية المسؤولين، الذين يستغلون جائحة وباء كورونا لمضاعفة بيروقراطيتهم، و”تعذيب” المواطنين من منخرطي الصندوق.
وفي الوقت الذي من المفروض أن يعمل الموظف بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على خدمة المنخرطين، الذين بفضل انخراطاتهم، ومساهماتهم المالية الشهرية، خلق هذا الصندوق، يجد المواطنون أنفسهم، في جميع مكاتب ومقرات الصندوق بالدار البيضاء، أمام أبواب موصدة، في غياب مخاطب، حيث يظلون ينتظرون لساعات، من أجل التواصل مع موظف أو مخاطب، وفي أحسن الأحوال، يجدون حارس أمن خاص ينوب عن الموظفين في شرح وتوجيه زوار الصندوق.
وعاين “إحاطة.ما” بمقرات الضمان الاجتماعي بالدار البيضاء، معاناة الزوار من المواطنين، الذين يعاملون معاملات، أقل ما يقال عنها لا تمت للإنسانية، وهي بمثابة عقاب يومي لزوار اعتادوا طرق أبواب هذا المرفق دون التوصل إلى حلول لمشاكلهم.
وإذا كانت إدارة الصندوق الوطني الاجتماعي، وفي إطار تقريب الإدارة من المواطنين، قد فتحت مقرات بمجموعة من الأحياء، لتسهيل التواصل، فإن بعض الموظفين البيروقراطيين مازالوا يضعون العراقيل أمام المواطنين، خاصة في مقر من حجم “دار المؤمن”، التي يعاني المواطنون يوميا من أجل قضاء أغراضهم.
ويتساءل المواطنون عن سبب إغلاق أبواب مقرات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في وجههم، بدعوى انتشار فيروس كورونا، فيما مصالح أخرى مفتوحة، وفق تدابير صحية، مثل مقرات الجماعات المحلية، وليدك، والأبناك، والضرائب، وغيرها من المصالح والمؤسسات الكثيرة.