استنكرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بقلق شديد التطورات الأخيرة التي تشهدها فرنسا، والمنحى الخطير التي اتخذته ردود الفعل ضد الإسلام والمسلمين وتصاعد موجة “الإسلاموفوبيا”، على إثر عملية اغتيال المواطن الفرنسي صامويل باتي، أستاذ التاريخ والجغرافيا، والتي تعتبرها عملا متطرفا وهمجيا مرفوضا دينا وقانونا وحضارة.
وحسب بيان للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عبر الحزب عن عن استيائه العميق وشجبه القوي للإمعان المتكرر في نشر الرسومات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وللتصريحات الموصومة للإسلام، التي تمس الشعور الديني المشترك لمسلمي العالم، وفي مقدمتهم مسلمو فرنسا، وعبر عن تخوفه من التداعيات الخطيرة لهذه التوجهات المثيرة للحساسيات والتي لا تصب في اتجاه احترام مقدسات كل الديانات والمعتقدات واحترام المشاعر الإنسانية.
وأضافت اللجنة التنفيذية، أنها تستحضر الرصيد الفكري والقيمي لحزب الاستقلال الذي يعلي من فضائل الحرية والمسؤولية والحوار والتسامح، لتعبر عن قلقها من تصاعد الحملات الإيديولوجية والسياسية الممنهجة التي تستهدف الإسلام برموزه وتعاليمه السمحة في بلد نريده ان يبقى دوما أرضا للأخوة والحرية والعدالة وتعايش الديانات.
وأتمت بدعوتها إلى فتح حوار حقيقي، حول القضايا المرتبطة بالتطرف وبالـ”إسلاموفوبيا”، من أجل إيجاد الحلول التي تدمج ولا تقصي وتوفر للجميع مقومات العيش المشترك، بعيدا عن المقاربات التي لن تزيد سوى في تغذية أفكار التطرف والكراهية والعداء سواء داخل فرنسا أو خارجها.