ألقى محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يومه الاثنين، كلمة افتتاحية بمناسبة الندوة التي نظمتها مجموعة التجاري وفا بنك، عبر تقنية التناظر المرئي، في موضوع: “تنمية المواهب الإفريقية، رهان كبير لتنمية القارة.”
وشدد محسن الجزولي على أنه من أجل تحقيق الهدف الذي حدده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وهو “على أفريقيا أن تثق بأفريقيا”، يجب أن تكون المواهب العديدة التي تزخر بها قارتنا هي أساس هذه الثقة.
كما ذكر الوزير المنتدب ببعض الأرقام لكون ” المؤشرات تظهر بوضوح أن الشباب الأفريقي يشكل المورد الرئيسي للعقود القادمة: بحلول عام 2050، سيكون 60 ٪ من الأفارقة تحت سن 24 سنة و1 من كل 3 شباب في العالم سيكونون أفارقة “.
وأضاف أيضا أن أفريقيا قوية بشبابها و ” لكي يصبح هذا العائد الديموغرافي محركها الرئيسي للنمو، من واجبنا أن نضمن لشبابنا ظروف قابليته للتوظيف”.
علاوة على ذلك، “فقد اقترح الاتحاد الأفريقي إعلان فترة 2018-2027 كعقد للتكوين وتوظيف الشباب في المجالات التقنية والمهنية وريادة الأعمال في أفريقيا.»
وقال إنه ” بالنسبة لهذه المواهب، سيتوجب علينا أن نتعلم كيفية العثور عليها، وتكوينها وأيضا حمايتها، لأن نمو الاقتصادي للغد سيحتاج إلى خبراتهم الإبداعية. هذا النمو سيستهلك الكثير من المهارات، ويمكن أن نواجه خطر نقص المواهب بل أبعد من ذلك، حرب المواهب”.
ونظرا للوضعية الحالية، أشار السيد الجزولي أن ” التحديات التي نشأت مع جائحة كوفيد-19 يجب أن تكون فرصة للتفكير. نحن بحاجة إلى ابتكار مفهوم جديد لما يعتبر “عاديا” والانتقال إلى وظائف الغد من خلال الاعتماد على الأدوات الرقمية “.
وختم كلمته قائلا: “أن معرفة كيفية استمالة المواهب الإفريقية، هي أولا وقبل كل شيء الإيمان بمستقبل أفريقيا”.