اعتقالات وإغماءات في بويا عمر

قطع الوزير الوردي الشك باليقين، ونفذ وعيده بتحرير نزلاء بويا عمر، ونقلهم إلى المستشفيات، إذ تقود في هذه الاثناء، ومنذ صباح اليوم، وزارة الصحة عملية إفراغ لمرافق ضريح بويا عمر، ونقل المرضى عبر عشرات سيارات الإسعاف التي اختلط صفيرها بنحيب وصراخ عائلات النزلاء.

ورفضت العائلات تنفيذ القرار، معتبرة أن في ذلك خطر على حياتهم، وخاصة أنهم سبق أن نقلوا أبنائهم إلى المستشفيات ولم تكن تحتفظ بهم إلا فترة قصيرة، وتمنح عائلاتهم وصفات أدوية، لا تنفع في علاجهم.

وسجلت حالات اعتقال في صفوف العائلات، وبعض مساعدي ملاك بيوت تحتضن عشرات المرضى والمدمنين، الذين حاولوا عرقلة العملية، إذ استنفرت الأجهزة الأمنية قواتها لمواجهة أي تمرد على السلطات، وتحذير الأسر من الاقتراب من سيارات الإسعاف.

وحاصر مئات عناصر التدخل السريع، وعشرات سيارات الإسعاف في وقت مبكر من اليوم، ضريح بويا عمر، فيما لم يبد “الشرفا” أي اعتراض على تنفيذ قرار وزارة الصحة، وفتحوا الأبواب أمام رجالها لنقل المرضى.

العائلات رفضت القرار لأنها متأكدة، من أن الوزارة لا تتوفر على الموارد البشرية القادرة على رعاية أبنائها، ولا على عدد الأسرة الكافي لاحتضانهم لفترة طويلة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة