من المنتظر أن يمثل كل من المسمى “سفيان البحري” صاحب صفحة “الملك محمد السادس” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”نادية الداودي” نجلة “لحسن الداودي” الوزير السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية، أمام أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، على خلفية تورطهما في قضية تتعلق بتبادل الضرب والسكر العلني.
وكشفت مصادر موثوقة لـــ”إحاطة.ما”، أن المعنيان بالأمر لا يزالان رهن تدابير الحراسة النظرية بإحدى الدوائر الأمنية بالعاصمة الرباط، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث سيمثلان، يوم غد الاثنين، على المحكمة الابتدائية، لاستكمال البحث، وفقا للقوانين الجاري بها العمل.
وفي ذات السياق، قام الحساب الرسمي للمسمى “البحري” بنشر مقطع فيديو مصور على تطبيق التواصل الاجتماعي “أنستغرام”، يظهر من خلاله أن سفيان البحري يتواجد بحديقة الحيوانات، محاولا إيهام متتبعيه أنه تم اخلاء سبيله من طرف الشرطة، الشيء الذي فجر كم هائل من التعليقات التي وصفته بالكاذب والمتحايل، خصوصا وأنه لايزال رهن تدابير الحراسة النظرية.
وسبق للمصالح الأمنية التابعة لولاية أمن الرباط، أن أوقفت في الساعات الأولى من صباح يومه الأحد فاتح نونبر الجاري، “سفيان البحري”، و”نادية الداودي” نجلة الوزير السابق “لحسن الداودي”، بعدما دخلا في عراك حاد وهما في حالة سكر طافح.
وحسب فصول القضية، إن “البحري” كان بصدد خروجه من إحدى الحانات الليلية المتواجدة بمدينة الرباط، قبل أن يصادف نجلة الوزير السابق “الداودي”، حيث تقدمت إليه على أساس أنها من أحد معجبيه، ليقوم هذا الأخير بصدها ومنعها، ماجعلها تقوم بضربه بواسطة قنينة خمر في وجهه، الشيء الذي استدعى تدخل بعض المواطنين الذين قاموا بتفريقتهم.
وفي الأخير، تم اقتياد الموقوفين إلى إحدى الدوائر الأمنية، حيث تم الاستماع إليهما في محضر رسمي بأقوالهما، ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة بالرباط.