أطلقت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب مؤسستها الجديدة “الفلاحي كاش” المتخصصة في خدمات الأداء.
وذكرت في بلاغ لها، اليوم الإثنين، أن إنشاء هذه المؤسسة يأتي في سياق المساعي الحثيثة التي تبذلها في سبيل تنويع عرضها من الخدمات والمنتجات المالية، مواكبة منها للمشروع الوطني للشمول المالي.
وأضاف البلاغ أن من شأن هذه الخطوة أن ترسخ الدور الريادي الذي يضطلع به القرض الفلاحي للمغرب كفاعل أساسي في توطيد الشمول المالي في العالم القروي والفلاحي.
وتشكل مؤسسة الأداء الجديدة، “الفلاحي كاش”، إضافة نوعية للمنظومة التجارية العريضة للبنك.
وحصلت مؤسسة “الفلاحي كاش”، على ترخيص بنك المغرب بالنسبة لمجموع الخدمات التي يمكن لمؤسسة الأداء أن توفرها طبقا للقانون البنكي 103-12.
ومن ضمن هذه الخدمات على الخصوص تحويل الأموال من وإلى كل وكالات “الفلاحي كاش” ووكالات القرض الفلاحي للمغرب، وفتح حسابات الأداء، وعمليات الإيداع والسحب نقدا من حسابات الأداء، وعمليات أداء المشتريات في المحلات التجارية، والفواتير، والضرائب والرسوم وتعبئات الهاتف، وتحويل الأموال على الصعيد الوطني والدولي.
وتهم هذه الخدمات أيضا وضع الأموال رهن الإشارة انطلاقا من حسابات الأداء نحو الشبابيك البنكية الأوتوماتيكية أو نقدا على مستوى الوكالات، وعمليات صرف العملات، والاقتطاعات الدائمة أو المنفردة ، وعمليات الأداء والسحب باستعمال بطاقات مستندة إلى حسابات الأداء، وتنفيذ الحوالات إلى حسابات أخرى عندما تتعلق هذه العمليات بأموال مودعة في حسابات الأداء.
وسيمكن هذا الترخيص مؤسسة “الفلاحي كاش” من القيام أيضا بدور الوسيط المالي في العمليات التي تزاولها مؤسسات الائتمان، في انسجام تام مع استراتيجية البيع المتقاطع (cross-selling) للقرض الفلاحي للمغرب، باعتبارها الشركة الأم.
ويتوخى القرض الفلاحي للمغرب، من خلال إطلاق مؤسسته الجديدة “الفلاحي كاش”، الحفاظ على حصة المجموعة في سوق مالي متنامي باستمرار بفضل تنويع أنشطته وتكثيف تغطيته للتراب الوطني، مع اعتماد نماذج جديدة للتوزيع (وكلاء أساسيين وموزعين بالتقسيط)، وتنويع عروض وخدمات المجموعة من خلال الخدمات الخاصة لمؤسسة الأداء.
كما يروم من خلال هذه المؤسسة توفير وتنمية عرض ملائم لخدمة شريحة الزبناء المستهدفة، والمساهمة في استراتيجيته الرقمية وتشكيل رافعة جديدة لنمو المجموعة والمساهمة في تحقيق الشمول المالي، والحد من التداول النقدي بالإضافة إلى ترسيخ مهمة المرفق العام.
وتعتزم مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، الوفية لدورها كأداة للدولة لمواكبة العالم القروي، وفي انسجام تام مع مهمة المرفق العام التي تضطلع بها، تعبئة مؤسستها “الفلاحي كاش” لتلعب دور الجسر الذي يربط العالم الحضري بالعالم القروي، وفاعلا أساسيا في مجال الشمول المالي الرقمي في العالم القروي، ورافعة للتنمية الاقتصادية.
وتتوخى الآلية التجارية لمؤسسة “الفلاحي كاش”، الموجهة لشرائح الزبناء الموجودين أساسا في المناطق القروية والشبه حضرية، تغطية المناطق الشبه حضرية والقروية ذات الكثافة السكانية العالية التي تعرف ضعفا في تغطية الخدمات البنكية، وكذا ضواحي المدن الكبرى بالمغرب والمناطق ذات الاهتمام الوطني بالنظر لمهمة المرفق العام التي تضطلع بها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب.
واختارت مؤسسة “الفلاحي كاش” إرساء استراتيجية انتشار شبكتها التجارية على أساس تكامل متين مع المنظومة القوية لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب.
وستشمل الشبكة التجارية للمؤسسة وكالاتها الخاصة ووكالات القرض الفلاحي للمغرب والمؤسسات التابعة “تمويل الفلاح” ومؤسسة “أرضي”.
وسيتم تعزيز هذه المنظومة بمختلف الشركاء المستهدفين كوكلاء رئيسيين أو كوكلاء تجزئة من خارج مجموعة القرض الفلاحي للمغرب.
وفضلا عن تغطية كامل التراب الوطني من خلال الفروع واتفاقيات الوسطاء، يضيف البلاغ، ستنخرط مؤسسة “الفلاحي كاش” في إطار الدينامية الرقمية لمجموعة القرض الفلاحي من خلال التطبيق النقال (FILAHI PAY) مستندة على خبرة المصنع الرقمي للمجموعة (Digitale Factory).
وتقدم “الفلاحي كاش” لزبنائها تطبيقا نقالا آمنا وسهل الاستعمال. وسيوفر هذا التطبيق المجاني لمستعمليه عدة مسارات، تغطي مختلف الخدمات، انطلاقا من فتح حساب محدد السقف في 200 درهم، إلى غاية تنفيذ عمليات الأداء والتحويل والوضع رهن الإشارة بشكل فوري وآني، متوفرة لمدة 24 ساعة على 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع.
وتطمح مؤسسة “الفلاحي كاش” إلى المساهمة بقوة في تعزيز ريادة الشركة الأم في مجال الشمول المالي في العالم القروي والفلاحي. ففي سوق يصل حجمه إلى حوالي 6 ملايين زبون في أفق 2024، تعتزم “الفلاحي كاش” تقديم قيمة مضافة حقيقية بالنسبة لهذه الشريحة من الزبناء ذات الاحتياجات المحددة.