نعى المكتب التنفيذي للمنطمة المغربية لحقوق الإنسان، أحد أصدقائها الكبار الفقيد الأستاذ النقيب محمد مصطفى الريسوني، والذي وافته المنية مساء أمس الاثنين 2 نونبر 2020، في مدينة طنجة، عن سن يناهز 82 سنة.
وولد الراحل سنة 1939، في مدينة تطوان، وانتقل صغيرا إلى مدينة طنجة ليعيش في كنف بيت خاله العلامة والأديب عبد الله كنون، الرئيس السابق لرابطة علماء المغرب، فكانت بداية تعلمه بالمدارس الابتدائية لطنجة، قبل العودة إلى ثانويات تطوان، ثم السفر إلى الرباط لدراسة القانون بكلية الحقوق جامعة محمد الخامس، وبدأ مهنة المحاماة سنة 1961 بمدينة طنجة.
وأشارت المنطمة المغربية لحقوق الإنسان إلى أن الراحل “لم يبخل، ولو لمرة واحدة، عن مشاركته في أنشطة المنظمة، كما كان مستشارا غير رسمي لها، طيلة عقود من الزمن، كان لها الملجأ في حل قضايا جبر الضرر، في ملفات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ذاك هو الفقيد صديق رؤساء المنظمة”، وأغلب مسؤوليها، موضحة أنه “طبع العدالة الانتقالية في بلادنا ،منذ كان عضوا في هيئة التحكيم المستقلة للتحكيم، فعضوا لهيأة الانصاف والمصالحة، والمسؤول عن لجنة معالجة وتتبع ملفات جبر الضر، وتنفيذها إلى حين وفاته وهو عضو في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كان محاميا ونقيبا، دافع عن مهنة المحاماة أيما دفاع، وساهم في هيئة الاشراف على الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان، وكان نعم الرجل ونعم الحقوقي المؤمن بكونيتها وشموليتها بدون مواراة ولا خذلان”.