كشف مصدر أن مستشفيات بالدار البيضاء نسخت وصفة طبية فريدة (فوطو كوبي)، ولا تحمل اسم المستشفى، ولا توقيع أو اسم الطبيب، وتسلم للمرضى المصابين بوباء كورونا المستجد، الذين يجدون أنفسهم في بحث مستمر على الأدوية المفقودة بالصيدليات، حيث يكفي نسخ هذه الوصفة للحصول على الدواء.
وأضاف المصدر أن مرضى كوفيد أو حاملي أعراض المرض، يتجولون، بين المواطنين، وعلى متن وسائل النقل العمومي، بحثا إما عن إجراء فحص وبالتالي التحليلات، من مستوصف إلى المركز الصحي نهاية بالمستشفى، قبل أن يعيدوا تكرار العملية لمرات، بسبب البيروقراطية، وغياب التواصل.
وعاين “إحاطة.ما” مرضى بمستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء، يحملون وصفة طبية لإجراء التحاليل المخبرية الخاصة بكورونا، ولم يجدوا لذلك بدا، بل الأكثر من هذا كل موظف يحيلهم على مصلحة أو أحيانا على مستوصف وآخر يحيلهم على مركز صحي وهكذا دواليك، ما يجعل المريض يمتطي سيارة أجرة أو حافلة للنقل العمومي بحثا عن مكان إجار التحاليل التي من المفروض أن توفرها وزارة الصحة العمومية مجانا للعموم، خاصة من الذين لا يتوفرون على إمكانيات إجرائها بالمقابل، والذي أصبحت باعض المصحات والمختبرات تتاحر فيه، حيث يتراوح ما بين 500 و700 درهم.
وفي الوقت الذي تحمل فيه وزارة الصحة ومسؤوليها المسؤولية للمواطن، الذي لا يحترم التدابير الصحية، من ارتداء الكمامة، والتباعد، و… في انتشار الوباء القاتل، وتلوح بالعودة إلى تطبيق الحجر الصحي، نجد الوزارة، عبر مسؤوليها على الجهات والأقاليم، وبعض المستشفيات، خاصة بجهة الدار البيضاء سطات، يساهمون، بوعي أو دونه، في انتشار الوباء، عبر عدم توفير التحاليل رهن إشار المرضى، الحاملين للفيروس أو الذين مصابون بأعراض المرض، وبوصفة من طبيب، تجد المسؤولين يحيلون المرضى من مستوصف لآخر أو مستشفى أو مركز صحي إلخ..
كما أن بعض المستشفيات أصبحت تحيل المرضى على منازلهم، للاستشفاء، رغم حالتهم الصحية المتدهورة، وليسوا فقط مصابون دون أعراض، كما يدعي ذلك مسؤولو وزارة الصحة، في تصريحاتهم، التي تحمل المسؤولية للمواطن في انتشار الوباء.
أما الحصول على الدواء الخاص بكورونا، للعلاج في البيت، فحدث ولا حرج، حيث كشف مصدر، وفي ظل افتقاد هذه الأدوية في الصيدليات، أن المرضى بكورونا يعانون، حيث أن الحصول على الدواء يتطلب يوما كاملا من السادسة صباحا إلى السادسة مساء، في مستشفى بو وافي، مثلا، وحوالي نصف يوم في مستشفى السقاط، من السادسة صباحا إلى الواحدة ظهرا.
وأشار المصدر إلى أن هذه العراقيل، وفي غياب تام بالمسؤولية هي من تساهم في نشر الفيروس، وازديا عدد المصابين يوميا، في أرقام قياسية متوالية.