نبه عبد اللطيف الشنتوف، رئيس نادي قضاة المغرب، في مراسلته الى كل من المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة، ووزارة العدل، إلى تطور الوضع الوبائي بالمحاكم، مسجيلا، في الآن نفسه، بعض الملاحظات، ومقتراحا بعض الحلول، إسهاما من النادي في المجهود الوطني للحد من تفشي الوباء.
وتأسف عبد اللطيف الشنتوف، في مراسلته، التي حصل “احاطة.ما” على نسخة منها،عن انتشار فيروس كورونا في مجموعة من المحاكم، وقال “يؤسفني ابلاغكم أنه تم اخبارنا من طرف العديد من المكاتب الجهوية التابعة لنادي قضاة المغرب، والمتواجدة بمختلف الدوائر الاستئنافية، بتطور الوضع الوبائي بالمحاكم بشكل كبير، حيث تم تسجيل إصابة العديد من القضاة والموظفين بفيروس كرونا، وذلك نتيجة ظروف العمل ونتيجة تطور الوضعية الوبائية العامة ببلادنا وفق البلاغات اليومية الصادرة عن وزارة الصحة في هذا الشأن، ولأجله واسهاما من نادي قضاة المغرب إيجابيا في النقاش حول هذا الموضوع”.
وأضاف أن نادي قضاة المغرب، يواكب الوضع عن كثب بجل المحاكم المغربية، بحيث سجل العديد من الملاحظات منها أن “العمل يسير بشكل اعتيادي، دون اعتبار لتطور الوضعية الوبائية العامة ببلادنا، بحيث إن الإجراءات التي تم اتخاذها عند العودة التدريجية للعمل مند شهر نهاية يونيو 2020 كانت تنبني على نسبة إصابات لا تتجاوز عشرات الإصابات يوميا على المستوى الوطني، كما أن عدد الإصابات بالمحاكم كان قليلا أيضا، إلا أنه وبعد تطور الوضعية الوبائية وتسجيل عدة إصابات في صفوف القضاة والموظفين، فإن الأمر بات يتطلب تدخلا عاجلا لإقرار خطط وقائية وعلاجية جديدة تتماشى مع الوضع المستجد القائم بالمحاكم حاليا”.
وشدد عبد اللطيف الشنتوف في مراسلته بالقول: “إن نادي قضاة المغرب يقترح بناء هذه الخطط الوقائية والعلاجية على ما سبق أن ركز عليه بمختلف البلاغات التي صدرت عن النادي بمناسبة مواكبته لهذه الجائحة “كوفيد19″ وكان آخرها مذكرته المرسلة اليكم والمنشورة بتاريخ31-08-2020 حول تطور الوضع الوبائي بالمحاكم”.
وأردف الشنتوف: “إن العديد من الزميلات والزملاء المصابين يشتكون من غياب التواصل معهم بمجرد اصابتهم وتركهم يبحثون عن حلول علاجية فردية تستعصي أحيانا ، رغم أن اصابتهم كانت متربطة بعلمهم”.
على هذا الصعيد، اقترح نادي قضاة المغرب تشكيل خلايا داخل الدوائر الاستئنافية تتكلف بشكل خاص بالتواصل مع المصابين ومواكبتها حالتهم لحين انتهاء فترة البروتكول العلاجي والتدخل في حالة الطارئ- لا قدر الله- برفع الأمر اليكم، ويعبر النادي مجددا عن استعداده للإسهام في تطوير عمل هذه الخلايا وفي أي فكرة مماثلة تهدف القيام بهذا الدور.
وأثار نادي قضاة المغرب مشكلة المخالطين في العمل قصد معالجتها بما يلزم، ومن ذلك توجيه المسؤولين المختصين بالمحاكم بالتدخل على وجه السرعة في حالة الإصابة وتفادي استمرار الاختلاط في بيئة العمل والابلاغ والتعامل الفوري مع كل حالة مصابة بما يحول ويضمن عدم الاختلاط تجنبا لتفاقم الإصابات داخل بيئة العمل.
وخلصت مراسلة رئيس نادي قضاة المغرب: “إننا ننقل إليكم كذلك مشكلة القيام بالفحوصات المرتبطة بالحالات المخالطة وضرورة إيجاد حل لها بما يؤدي إلى توفيرها، لكون الإصابة تمت في مقر العمل وبمناسبته، وبناء عليه نتوجه إليكم بهذا الكتاب لإحاطتكم علما بهذه الوضعية، آملين إيجاد حل لها”.