تلاحق السلطات الفرنسية فابيون كلان، الذي قرأ بصوته إعلان تنظيم “داعش” عن مسؤوليته عن اعتداءات باريس في التسجيل الذي بثه التنظيم المتطرف، عقب الهجمات.
ويطرح المحققون أسئلة حول إن كان لصاحب هذا الصوت دور محوري في هجمات باريس؟ وهذا ما تحاول الأجهزة الأمنية معرفته ومقارنته بدور البلجيكي عبدالحميد أباعود الذي يعتقد أنه العقل المدبر للهجمات.
فيما تذهب مصادر قضائية على دراية وثيقة بمكافحة الإرهاب بالقول إن إعلان مسؤولية كهذه يعني أنه أحد الكوادر المتورطة.
هو فابيون كلان.. السلطات الفرنسية تعتقد أنه فر إلى القتال في سوريا هذا العام. وفتح الادعاء العام تحقيقاً أولياً في مارس في اختفائه وسفره المفترض إلى هناك. التحقيق تحول إلى قضائي رسميا في يونيو.
الأجهزة الأمنية تعتبر أن كلان متطرف محنك سجن مرة لتجنيده مقاتلين متطرفين، في حين يرى المقربون منه وجيرانه أنه شخص مهذب، دائماً ما يواظب على الصلاة في المسجد.
ولم يكن كلان الوحيد الملاحق من قبل أجهزة الأمن، بل إن شقيقه الأصغر جان ميشيل ملاحق أيضاً. وتقول السلطات إنه كان ينشد في التسجيل الذي تبلغ مدته خمس دقائق.
الشقيقان وهما في منتصف الثلاثينات من العمر، كانا من قبل على صلة بخلايا متطرفة في فرنسا وبلجيكا، وظهر اسم كل منهما في تحقيقات بشأن هجمات خطط لها في فرنسا، مثل هجمات أحبطت على كنائس في إحدى ضواحي باريس هذا العام، وهجوم ربما خطط له من قبل على قاعة “باتاكلون” التي شهدت مجزرة في الاعتداءات الأخيرة.
لذلك ترى مصادر أمنية أنه من المحتمل أن الشقيقين كانا في مرتبة أعلى من أباعود فيما يتصل بهجمات باريس، لكونهما ضالعين في تلك التحركات المتطرفة منذ فترة طويلة.
المحققون ليسوا متأكدين مما إذا كانا الآن في أوروبا أم في سوريا، فهل ستكون هجمات باريس التي أعلن عنها كلان بصوته في التسجيل هي مجرد بداية العاصفة التي حذر منها أم بداية وقوعه في قبضة العدالة؟
فابيون كلان، الذي يستخدم اسم عمر، من مواليد 30 يونيو 1978. ولد في جزيرة لا رينيون الفرنسية، وانتقل في طفولته إلى ألونسون- جنوب نورماندي.
لديه شقيق وأختان، تزوج من صديقة الدراسة ميلين، واعتنق الإسلام أواخر التسعينات.
تعلم العربية في مصر، وأقام في بلجيكا في 2004 لمدة عام، وأصبح متطرفاً في أوائل العقد الماضي، لعب دوراً في خلية “أرتيجا” لتجنيد المتطرفين.