لحق الألماني ألكسندر زفيريف المصنف رابعا بالروسي دانييل ميدفيديف الثالث الى المباراة النهائية من دورة باريس لكرة المضرب، آخر دورات الماسترز للألف نقطة، بفوزه على الإسباني رافايل نادال الاول 6-4 و7-5 السبت في الدور نصف النهائي.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها زفيريف المباراة النهائية لدورة باريس، وضرب موعدا مع مدفيديف الفائز على الكندي ميلوش راونيتش 6-4 و7-6 (7-4).
وكرَّس زفيريف عقدة دورة باريس بيرسي لدى الماتادور الاسباني وحرمه من بلوغ المباراة النهائية الثانية له فيها بعد 2007، كما حرمه من فك النحس الذي يلازمه بها حيث هي إحدى ثلاث دورات في الماسترز للألف نقطة لم يسبق للماتادور التتويج بلقبها الى جانب ميامي الاميركية وشنغهاي الصينية.
كما أحبط زفيريف محاولة “رافا” في استعادة الرقم القياسي في عدد الالقاب في دورات الماسترز (36 لقبا) المسجل باسم الصربي نوفاك ديوكوفيتش الغائب الأبرز عن الدورة الباريسية، علما بأن نادال كان يملكه قبل انطلاق الموسم قبل أن ينتزعه منه ديوكوفيتش بتتويجه بلقبي دورتي سينسيناتي وروما.
– “ليست لعنة” –
ورفض نادال، المتوج قبل نحو شهر بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للمرة الثالثة عشرة في مسيرته الاحترافية، اعتبار خروجه من الدورة الباريسية “لعنة”، وقال “لا على الإطلاق!”، مضيفا “إنها أول دورة لي تقريبا على الملاعب الصلبة هذا العام، إنها أرضية معقدة بالنسبة لي، لقد أتيت إلى هنا عندما كان باستطاعتي ذلك وصحيح أنني واجهت مشاكل هنا، لكنني كنت دائمًا في ربع النهائي على الأقل، لا توجد لعنة، كل ما في الأمر أن الآخرين لعبوا أفضل مني …”.
وتابع “زفيريف يلعب بشكل جيد جدا، لقد فاز للتو بدورتين (في كولونيا)، إنه واثق جدا، إرساله رائع. لقد عدت بشكل أفضل من الأيام الأخرى ولكن في البداية كان الأمر مستحيلا، لقد كان يرسل القنابل ويختار مناطق جيدة طوال الوقت، أعتقد أنني فهمت بعد فوات الأوان أنه كان علي التراجع قليلا الى الخلف (في رد الارسال)”.
ونجح زفيريف في كسر ارسال نادال في الشوط الثالث من المجموعة الاولى وتقدم 2-1 ليحافظ على افضليته حتى أنهاها في صالحه 6-4 في 38 دقيقة.
وكرر زفيريف الأمر ذاته في المجموعة الثانية وتقدم 2-1 أيضا.
وسنحت الفرصة أمام نادال لكسر إرسال زفيريف للمرة الاولى في المباراة في الشوط السادس، لكن الألماني أنقذ الموقف قبل أن يفشل في الشوط الثامن ليدرك الاسباني التعادل 4-4 ثم 5-5.
لكن الألماني نجح في كسر ارسال الاسباني للمرة الثانية في المجموعة والثالثة في المباراة ليتقدم 6-5 قبل ان ينيها في صالحه 7-5 في 61 دقيقة.
وهو الفوز الثاني على التوالي لزفيريف على نادال بعد الأول في دور المجموعات لبطولة الماسترز الختامية العام الماضي، والثاني في سبع مواجهات جمعت بينهما حتى الان، حيث فاز الاسباني بالمواجهات الخمس الأولى.
وحقق زفيريف المتوج بلقبي دورتي كولونيا اللتين اقيمتا الشهر الماضي، فوزه الثاني عشر على التوالي، وتعود خسارته الأخيرة الى سقوطه في ثمن نهائي رولان غاروس امام الإيطالي يانيك سينر.
وسيحاول زفيريف، وصيف بطل فلاشينغ ميدوز هذا العام، التتويج بلقبه الرابع في دورات الماسترز بعد روما وكندا 2017 ومدريد 2018 وهو العام الذي توج فيه بلقب بطولة الماسترز الختامية التي تجمع سنويا أفضل ثمانية لاعبين في العالم.
وضمن زفيريف مشاركته في البطولة الختامية الى جانب ديوكوفيتش ونادال والنمسوي دومينيك تييم والروسيين دانييل مدفيديف وأندري روبليف واليوناني ستيفانوس تسيتسيباس والارجنتيني دييغو شفارتسمان.
في المقابل، يبحث مدفيديف (24 عاما) الفائز بلقبي سينسيناتي وشنغهاي للماسترز العام الماضي، عن اللقب الثامن في مسيرته، علما أن جميع ألقابه كانت على الملاعب الصلبة.
والتقى زفيريف ومدفيديف ست مرات حتى الان، وتميل كفة الالماني بخمسة انتصارات آخرها في مباراتهما الاخيرة في دور المجموعات لبطولة الماسترز الختامية العام الماضي، مقابل خسارة واحدة في نهائي دورة شنغهاي لماسترز الالف نقطة العام الماضي أيضا.
وقال الروسي عن المباراة النهائية “دائمًا ما أفكر أن الحظوظ متكافئة. هناك لاعبان وواحد فقط بإمكانه الفوز. الامر ليس أبدًا سهلا”.