عقدت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة مراكش أسفي، يومي7 و8 نونبر الجاري، اجتماعها العادي الأول، تمحور حول التوجهات الرئيسية المتضمنة في استراتيجية المجلس الوطني لحقوق الإنسان في ولايته الحالية، والمرتكزة على فعلية حقوق الإنسان وعلاقتها بالتنمية بمفهومها الشمولي.
وجاء في بلاغ للجنة أنه تم، خلال اليوم الأول من هذا اللقاء، تقديم عروض من قبل أعضاء اللجنة همت “المراحل والأهداف”، عبر سرد كرونولوجي لقضايا حقوق الإنسان بالمغرب ومراحل تطورها، و أهم جوانب القانون المنظم للمجلس الوطني لحقوق الإنسان واللجنة الجهوية، وكذا القانون الداخلي المنظم لكيفية اشتغاله والنهوض بمهامه المحددة.
كما استعرض أعضاء اللجنة بنود وفقرات الميثاق الأخلاقي للمجلس ولجانه الجهوية، مع التوقيع على نسخة كتابية من طرف جميع الأعضاء، فضلا عن أهم الإنجازات المسجلة خلال الولاية السابقة للجنة، مع الوقوف على بعض المشاكل والإكراهات التي اعترضت أعمالها، وكذا أهم القضايا التي نجحت في مقاربتها، ومساهمتها كلجنة فاعلة في إنجاح محطات مهمة من أشغال المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وأضاف المصدر ذاته أن اللقاء شكل أيضا مناسبة لإبراز خصوصيات الجهة علاقة بمجالات اشتغال اللجنة من منطلق المقاربة الحقوقية، عبر استعراض الو ضع الحقوقي بأقاليم الجهة (مراكش، الصويرة، شيشاوة، الحوز، قلعة السراغنة، اليوسفية والرحامنة)، مع رصد خصوصيات كل إقليم على حدة، ووضع خارطة طريق للأولويات والرهانات المنتظرة.
وأوضح أنه تم خلال هذا اللقاء تشكيل اللجان الدائمة، كاللجنة المكلفة برصد انتهاكات حقوق الإنسان وحمايتها، وتلك المكلفة بالنهوض بثقافة حقوق الإنسان وتعزيز البناء الديمقراطي، إضافة إلى اللجنة المكلفة بتقييم وتتبع فعلية حقوق الإنسان في السياسات العمومية.
وأشار البلاغ إلى أن أشغال اليوم الثاني تميزت باستعراض بانخراط أعضاء اللجنة في ورشات تفاعلية و اقتراحية للجان الثلاثة الدائمة، تمهيدا لطرح وتقديم أهم خلاصاتها الأولية، في أفق تحضير برنامج عمل للسنوات الثلاثة المقبلة، لتختتم فعاليات الملتقى بتوقيع تحيين اتفاقية الشراكة المبرمة بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي.