بدأت المحكمة الوطنية في سان فرناندو دي إيناريس بالعاصمة الإسبانية مدريد، اليوم الثلاثاء في محاكمة ثلاثة رجال متهمين بمساعدة الخلية الجهادية المسؤولة عن الاعتداءين اللذين أوقعا 16 قتيلا في 17 و18 غشت 2017 في برشلونة ومدينة أخرى في كاتالونيا (شمال شرق إسبانيا).
وبدأت المحاكمة قرابة الساعة 10,15 (9,15 ت غ) وسط رقابة أمنية مشددة من الشرطة، على أن تستمر حتى 16 ديسمبر.
وجلس المتهمون الثلاثة وهم اثنان يشتبه بانتمائهما إلى المجموعة وثالث يعتقد أنه شريك لهما، على مسافة متر ونصف المتر أحدهما من الآخر في قفص الاتهام خلف لوح زجاجي.
والمتهم الرئيسي هو محمد محمد حولي شملال (23 عاما) الذي يواجه حكما بالسجن 41 عاما لاتهامه بالانتماء إلى منظمة إرهابية وتصنيع متفجرات وحيازتها والتآمر بهدف إثارة الفوضى.
ويواجه إدريس أوكبير (31 عاما) وهو شقيق أحد الجهاديين الذين قتلوا برصاص الشرطة الإسبانية، حكما بالسجن 36 عاما لاستئجاره الشاحنة الصغيرة التي استخدمت في الاعتداء على جادة لاس رامبلاس.
والمتهم الثالث سعيد بن عزة (27 عاما) الذي يواجه حكما بالسجن ثماني سنوات لتوفيره سيارة ووثائق للمهاجمين.
واستهدفت هجمات 17 و18 غشت 2017 التي تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية” وأوقعت 140 جريحا، جادة لاس رامبلاس الشهيرة في وسط برشلونة، حيث دهس المهاجم بشاحنة صغيرة المارة، ومنتجع كامبريلس على مسافة مئة كيلمتر إلى الجنوب.
وقضى منفذو الاعتداءين برصاص الشرطة ولا سيما يونس أبو يعقوب المغربي البالغ 22 عاما الذي كان قاد الشاحنة الصغيرة وصدم بها حشدا ما أدى إلى مقتل 14 شخصا معظمهم سياح أجانب وإصابة أكثر من مئة بجروح.
