كشفت شركة “لافارج هولسيم المغرب”، الثلاثاء 10 نونبر، في أعقاب نهاية الربع الثالث من سنة 2020، عن الحصيلة الأولية الخاصة ببرنامج “نبنيو الحياة” الخاص بالمسؤولية الاجتماعية والمجتمعية، مع التطرق إلى الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى المواقع الصناعية من أجل تعليم المجتمعات المحلية وتحسين قابلية التوظيف، والنهوض بإمكانيات العمل على المستوى المحلي.
“نبنيو الحياة”.. برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات هدفه خلق القيمة المشتركة
جعلت شركة “لافارج هولسيم المغرب” من التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، واحدة من القيم والركائز الأساسية التي تعتمد عليها على نحو تام، ومحركا حقيقيا للنمو.
وفي تعليقه على الموضوع، صرح جورج ميشوس، المدير الإداري العام لشركة لافارج هولسيم المغرب: “على مدى 90 سنة من التواجد، تُصاحب لافارج هولسيم المغرب التنمية الاقتصادية للمملكة. وعملنا خلال هذه السنوات على إعداد ثم تطوير استراتيجية المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية، من أجل تحقيق هدف أساسي هو خلق قيمة مشتركة وبناء روابط دائمة مع السكان المجاورون لمقرات الشركة”.
وأضافت جورج ميشوس: “ولا نخفيكم أننا ملتزمون في عملية تحقيق التكامل والإدماج المستدام في المناطق التي نعمل فيها، وفي التنمية المشتركة في الجهات والجماعات التي تعرف حضور أنشطتنا. ونؤكد أن نهج المسؤولية الاجتماعية للشركات في لافارج هولسيم المغرب يتحور حول هذه قيمة الخاصة بالتقدم، بهدف خلق ارتباط بين التقدم المجتمعي والاقتصادي بشكل متوازي”. ‘
ويستند برنامج “نبنيو الحياة”، للمسؤولية الاجتماعية للشركات في شركة “لافارج هولسيم المغرب”، في المقام الأول وقبل كل شيء، على مبدأ الحوار الوطيد الدائم مع أصحاب المصلحة المحليين في إطار التبادل المنتظم حول المشاريع وقضايا الأقاليم المعنية. هذا الحوار، يُعد أساسيا ولا يمكن الاستغناء عنه مع السكان المحليين المجاورين لمقرات المجموعة من أجل تحديد محاور التنمية المشتركة ذات الأولوية على أساس تحليل الحالة الاقتصادية المحلية الواقعية.
نبنيو الحياة.. برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات مُهيكل قائم على 4 مجالات رئيسية
تعمل شركة “لافارج هولسيم المغرب” على نشر برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات الخاص بها مع التركيز على 4 مجالات تحظى بالأولوية تتمثل في:
• التعليم عن قُرب ومكافحة الهدر المدرسي في جميع المستويات التعليمية بالنسبة للذكور والإناث
• تقاسم إجراءات السلامة الصحية واستفادة المجتمعات المجاورة للمجموعة من خدمات العناية والرعاية الصحية
• زيادة قابلية توظيف الشباب للعمل مع المجتمعات المحلية
• المساهمة في التنمية المحلية عبر الانخراط في سلسلة من المبادرات الرامية إلى حماية البيئة وتحسين الظروف المعيشية للسكان المجاورين للمجموعة.
وفي هذا السياق، استفاد ما مجموعه 110,000 فردا من السكان المجاورين لمجموعة “لافارج هولسيم المغرب” سنة 2019، من برنامج “نبينو الحياة”.
وكجزء من المحاور الأربعة ذات الأولوية، تم تنفيذ إجراءات المسؤولية الاجتماعية للشركات لـ”لافارج هولسيم المغرب” بدرجة عالية من اللامركزية، ذلك أن كل مدير من بين مدراء الشركة يتمسك بالحوار المستمر والدائم مع أصحاب المصلحة المحليين، ويعمل على استعراض ودراسة الاحتياجات في مجالات العمل ذات الأولوية، ليتم في وقت لاحق تنفيذ المشاريع سواء بشكل فردي أو بشراكة مع هيئات عاملة في القطاعين الخاص والعام.
هذه السنة، وفي ظل السياق الاقتصادي والاجتماعي الاستثنائي الذي تأثر بشكل مباشر من تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، ركزت مواقعنا الصناعية على أكبر التوقعات الخاصة بالسكان المجاورين لمواقعنا والمتمثلة في دعم التعليم ودعم تمنية فرص العمل.
نبنيو حياتنا من خلال التعليم.. المساهمة في تعليم أجيال الشباب
خلال سنة 2020، استفادت 100 مدرسة وأكثر من 000 14 طفل ومراهق من المبادرات التي اتخذتها شركة “لافارج هولسيم المغرب” في مجال التعليم.
وفيما يخص مدراء المصانع الحاضرين في عين المكان، أوضح جورج ميشوس :”ترغب فرقنا المتواجدة على مستوى مواقعنا الصناعية أن تكون قريبة قدر الإمكان من أطفال وشباب مجتمعاتنا، فهذه الفئة تُمثل مستقبل بلدنا. واليوم، نعمل جاهدين وبكل إمكانياتنا لدعم الجهود التعليمية الوطنية، ونتشارك معهم معارفنا كلما أتيحت لنا الفرصة. ومن خلال المساهمة في الاستثمار التعليمي، فإننا نستعد للمستقبل”.
وفي هذا السياق دائما، تعمل مصانع لافارج هولسيم المغرب، على الاستثمار في مشاريع مختلفة لدعم تعليم الأجيال الشابة وأطفال السكان المجاورين للمجموعة، مع توجيه الاهتمام بشكل خاص لجميع المبادرات الرامية إلى تجنب الهدر المدرسي:
• توفير النقل المدرسي، مع الحصول على المحفظة والأدوات المدرسية اللازمة، وضمان بنية تحتية أساسية تضمن التعليم الجيد، وتوفر التلاميذ على التجهيزات المعلوماتية اللازمة
• تصحيح النظر والتمتع بصحة جيدة
• الاستفادة من خبرة المتعاونين معنا في مجال التدريس
ونظرا إلى الأوضاع الحالية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، اعتمدت فرق “لافارج هولسيم المغرب” على تطبيق العديد من الإجراءات المرتبطة بالحفاظ على الصحة، عبر ضمان استفادة جميع المدارس من محلول لغسل اليدين، واتخاذ إجراءات كثيرة للتحسيس والتوعية بمخاطر الفيروس، إضافة إلى توزيع الكمامات الواقية، وقنينات تضم سائل التعقيم.
نبنيو الحياة من خلال التوظيف.. المساهمة في تنمية المهارات المحلية
وضعت شركة “لافارج هولسيم المغرب” منذ سنوات كثيرة، موضوع تنمية فرص العمل في جوهر اهتماماتها، ومع مرور الوقت، تم تطوير وتوسيع هذه الإجراءات وإثرائها لتصبح محوراً رئيسياً لبرنامج “نبنيو الحياة” على مستوى جميع المواقع.
ويتمثل التحدي في المساهمة في تكوين السكان المحليين وتشجيع إنشاء ونمو التعاونيات والشباب في أقرب دائرة إلى مواقعنا، مع تخصيص عناية خاصة للفتيات والصبيان، ويتم في وقت لاحق تنفيذ المشاريع بشكل فردي أو بشراكة مع الهيئات العامة أو الخاصة.
وتسمح البرامج السنوية الخاصة بالمصانع بالتالي:
• تولي مسؤولية التدريب التأهيلي مع الهيئات المتخصصة، ولا سيما مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)
• دعم إحداث أنشطة مدرة للدخل
• دعم تطوير التعاونيات والمشاريع التجارية الصغيرة، والأنشطة المحلية القائمة؛
• توجيه الشباب ودعم الإجراءات التكوينية الأساسية.
وفي هذا السياق، تم خلال الفترة ما بين 2019 و2020 تحقيق 36 مبادرة، استفاد منها حوالي 3300 شخصا من المقيمين بجوار مصانع “لافارج هولسيم المغرب” في جميع الجهات.
والتزمت “لافارج هولسيم المغرب” في أحدث مشاريعها بـ:
• التدريب على مهن البناء من خلال شراكة مع شركة OFPPT (النجارة، الألمنيوم، وغيرها) لفائدة الشباب المجاورين للمصانع في مدينة مكناس، ومنطقة بوسكورة
• إحداث مشاريع صغيرة فردية حول جميع مواقعنا
• دورات تدريبية في الخياطة والطهي، وسياقة العربات الثقيلة، وتعلم تصفيف الشعر في طنجة، تطوان، مكناس، وأكادير
• دعم رفع مستوى بعض الأنشطة والمشاريع القائمة، لا سيما في مكناس، وبوسكورة، ووجدة وسطات.
• دعم الجمعيات العاملة في مجال التشغيل وإمكانية التوظيف.
وفي الأخير، جدد جورج ميشوس، التذكير بالتزام لافارج هولسيم المغرب، قائلا: “لدى مجموعتها الرغبة الكاملة لتصبح نموذجا يحتدى به في قطاع مواد البناء في جميع مجالات التنمية المستدامة. ويمثل برنامج “نبنيو الحياة”للمسؤولية الاجتماعية للشركات، محورا استراتيجيا ورافعة أداء تعمل على حشد مجهودات الشركة بأكملها، من أجل تحقيق هدف مشترك يتمثل في خلق قيمة مشتركة.”