بشرى سارة للأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد

مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد حول العالم، اتجهت الدراسات والأبحاث إلى التقنيات الغير جراحية التي تخفف من زيادة الوزن، وتساعد على إزالة الدهون غير المرغوب فيها في عدة مناطق من الجسم.

من بين أحدث التقنيات الغير جراحية التي تخفف من الوزن الزائد وتساعد على نحت القوام، والتي وصلت أخيرا إلى المغرب تقنية “Coolsculpting” التي تعمل على تدمير الخلايا الدهنية عن طريق البرودة، فهي تقضي بشكل انتقائي على الأنسجة الدهنية التي توجد تحت الجلد دون أن تلحق أي ضرر بالبشرة الخارجية، بحيث تقلص هذه التقنية غير الجراحية من طبقات الدهون في مناطق متعددة من الجسم.

وتعتبر تقنية “Coolsculpting”، نتيجة 19 سنة من الأبحاث والتجارب، التي ابتكرت نظاما يسمح بتقليص طبقة الدهون عن طريق البرودة لأغراض تجميلية. تستهدف عملية التخسيس بالبرودة الخلايا الدهنية التي تؤدي إلى ارتداد الخلية الدهنية وتبريدها.

Coolsculpting” هو جهاز حاصل على براءة اختراع تم طرحه سنة 2008. وهو يستند على مبدأ التنحيف عن طريق البرودة، إذ تتيح هذه التقنية تفتيت الرواسب الدهنية الموضعية دون الحاجة إلى الجراحة.

كيف تجرى المقابلة التي تسبق حصة التبريد؟

عند وصولك إلى العيادة المتخصصة في الطب التجميلي، يتم استقبالك من قبل الأخصائي من أجل تعبئة الملف الصحي، وتحديد المنطقة أو المناطق المرغوب في معالجتها، تستغرق المقابلة 20 دقيقة تقريبا، يقوم خلالها الأخصائي بتدوين تاريخك الطبي ووزنك، ونمط حياتك، والأشياء التي تريد التخلص منها باستخدام تقنية التبريد، بمجرد اكتمال ملء الاستمارة الخاصة بك، يتم توجيهك إلى القاعة التي يوجد بها الجهاز.

كيف تجرى حصة التنحيف عن طريق التبريد؟

في البداية يأخذ لك الطبيب صورا من جميع الزوايا، ثم يجرب بعض رؤوس التطبيق حتى يجد الأكثر ملائمة للمنطقة المستهدفة.

تستلق على بطنك، ثم يضع الطبيب وسادة هلامية شديدة البرودة على أحد الأرداف، ثم يضع فوقه الرأس الملائمة، التي تمتص المنطقة المستهدفة بقوة شديدة مثل مكنسة كهربائية كبيرة، وتنشر بها البرودة تدريجيا. خلال العشر دقائق الأولى تشعر ببعض الإزعاج والألم، بعدها يتم تخدير المنطقة بسرعة، إلى أن تفقد الإحساس كليا. كل منطقة تتطلب حصة تصل مدتها إلى ساعة، تنتهي بإشارة صوتية من الجهاز، الذي يعلن نهاية الحصة. بعد إزالة الجهاز يشرح لك الطبيب، أن المنطقة ستخضع للتدليك، الذي قد يكون مزعجا بعض الشيء، لكنه ضروري لإعادة عمل الخلايا المتجمدة بفعل البرودة، وتعزيز التخلص منها.

الفترة الموالية لحصة التنحيف بالتبريد

بعد الحصة تستعيد المنطقة التي خضعت لعملية التنحيف عبر التبريد، بسرعة مظهرها الأصلي، دون الإحساس بأدنى ألم. بعد يومين أو ثلاثة أيام من العلاج، تفقد الإحساس بالمنطقة، وألم خفيف يشبه التعرض للكدمات. إلا أنه يجب معرفة أن التأثيرات تختلف من شخص لآخر.

نتائج تقنية التنحيف بالتبريد

لا تظهر نتائج الحصة مباشرة، إذ يبدأ حجم الطبقة الدهنية بالتقلص تدريجيا، ويستمر الجسم في التخلص من الخلايا الدهنية بشكل طبيعي، من خلال تفاعل التهابييبلغحده الأقصى خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، بعد الخضوع لحصة التنحيف بالتبريد. بعد مرور هذه الفترة، تصبح المنطقة المعالجة أكثر نعومة وتختفي الرواسب الدهنية. تظهر فعالية تقنية “Coolsculpting” أكثر حين يرافقها نمط حياة صحي، مع ممارسة نشاط بدني منتظم.

المناطق الأكثر استجابة

تظهر فعالية تقنية نحت القوام عن طريق التبريد، أفضل على مناطق البطن والظهر، والوركين والذراعين، والمطقة الداخلية للفخذين، والطيات الموجودة تحت الأرداف.

مزايا تقنية التنحيف بالتبريد

تعد تقنية “coolsculting” رائدة في تقليص الدهون بطريقة غير جراحية، فهي تمارس في بيئة طبية، دون تخدير أو جراحة، ونتائجها طويلة الأمد، وهي لا تترك ندبات على الجلد، ولا تتسبب في موت الانسجة.

موانع تقنية Coolsculpting

تتوجه تقنية “Coolsculpting” للأشخاص الراغبين في إزالة الدهون من جزء أو جزأين في الجسم.
إلا أن هذه التقنية لا تلائم الأشخاص الذين يعانون من:

– تفاعل قوي مع البرودة
– الفتق
– الحمل أو الرضاعة
– حمل أجهزة إلكترونية
– جروح، إكزيما، جراحة حديثة بالمنطقة
– ضعف الدورة الدموية في المنطقة

وتتم عملية التنحيف عن طريق البرودة حصريا من قبل الأطباء، وعادة ما يكون أطباء الجلد أو جراحو التجميل.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة