أكد خورخي فيرسترينغي روخاس، أحد مؤسسي حزب (بوديموس)، الذي يشكل الائتلاف الحكومي في إسبانيا مع الحزب العمالي الاشتراكي، اليوم الجمعة، أن قرار المغرب التحرك من أجل وضع حد “للاستفزازات غير المقبولة من قبل ميليشيات البوليساريو التي تدعمها الجزائر في المنطقة العازلة بالكركرات في الصحراء المغربية “هو تحرك جد شرعي”.
وقال خورخي فيرسترينغي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه “منذ توغل هذه الميليشيات في منطقة الكركرات أبان المغرب عن الحكمة وضبط النفس وروح المسؤولية، وبالتالي فإن تدخل المغرب لإنهاء هذا الحصار هو جد مشروع”، مؤكدا أن الحصار المفروض على هذه المنطقة لم يؤثر فقط على دول الجوار بل على إسبانيا التي تعطلت مبادلاتها التجارية مع موريتانيا.
وبالنسبة لهذا الخبير السياسي والأمين العام السابق للتحالف الشعبي، الذي هو اتحاد للأحزاب السياسية ذات الاتجاه المحافظ تأسس في بداية الانتقال الديمقراطي بإسبانيا، فإن جبهة “البوليساريو” التي هي بحاجة دوما إلى الظهور من خلال القيام بمثل هذه الأعمال الاستفزازية، تهدف بالأساس إلى إثارة الانتباه والتظاهر بأنها ضحية، مشيرا إلى أن “هذه الحركة الانفصالية والجزائر هما بحق المعتديان الحقيقيان، والمغرب لم يقم سوى بالدفاع عن حقوقه المشروعة”.
وشدد خورخي فيرسترينغي، وهو أيضا أستاذ جامعي، أن المغرب الذي يحظى بدعم المنتظم الدولي لن يسمح بالخضوع للترهيب من قبل مجموعة من ميليشيات “البوليساريو” التي يدعمها “نظام جزائري يعاني من الاندحار والانحطاط، هدفه الوحيد تقويض والمس بمصالح المغرب”.
وقال فيرسترينغي روخاس “إن الجزائر ومن أجل تحويل الأنظار على مشاكلها الداخلية، تواصل استخدام ميليشيات البوليساريو من أجل إثارة التوترات مع المغرب، الذي يتصرف بحكمة ومسؤولية وضبط النفس”.