شدد أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، عبد الفتاح بلعمشي، على أن تحرك المغرب لوقف استفزازات “البوليساريو” بمعبر الكركارات كان ضروريا لحماية الاستقرار واستتباب الأمن بالمنطقة.
وسجل بلعمشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تحرك المغرب لإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري بمعبر الكركارات يأتي في إطار السلطات المخولة للمغرب وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية، لافتا إلى أنه في ظل الاستفزازات والمناورات التي تقوم بها “البوليساريو” فإنه “لا يمكن للمملكة ذات السيادة أن تقف متفرجة” أمام الخرق السافر للاتفاقيات والشرعية الدولية.
وأشار إلى أن الموقف المغربي الصارم والواضح يأتي بعد تحلي السلطات بأقصى درجات ضبط النفس أمام هاته الاستفزازات التي تدخل في نطاق الجريمة والتي تعمل على ترويع الأشخاص ومنع تدفق البضائع والربط بين المغرب وموريتانيا ومع عمقه الإفريقي بما تحمله المبادلات من أبعاد متعددة.
وذكر بأن الاستفزازات التي تقوم بها “البوليساريو” تأتي بعد انسداد الأفق أمامها خاصة بعد قرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة، وكذا تحقيق المغرب للعديد من المكتسبات في ما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، وقيام العديد من البلدان الإفريقية بفتح قنصليات لها بالعيون والداخلة.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد أكدت بـ”أنه أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات +البوليساريو+ في المنطقة العازلة للكركارات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام للسلطات المخولة له، وذلك بمقتضى واجباته وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية”.