أكد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، أن العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، بتعليمات جلالة الملك محمد السادس لاستعادة حرية التنقل بمعبر الكركرات، تمت بسلام بالنظر إلى أن هذا الخط استراتيجي ومهم جدا لحركة المدنيين وللحركة التجارية وبالنظر أيضا إلى أن تصرف منع حركة المرور “يعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف اطلاق النار الذي راعته الأمم المتحدة”.
وقال رئيس الحكومة في تصريح لقناة “الجزيرة”، تم بثه مساء الجمعة، إن “المغرب قياما بواجبه، أمر جلالة الملك القوات المسلحة بالتدخل لإنشاء جدار رملي عازل يحمي هذه المنطقة من الاختراقات مستقبلا”.
وشدد العثماني، على أن العملية تمت بسلام، مُلفتا إلى أنه كانت من شروط العملية وقواعدها هو أولا عدم الاحتكاك بهؤلاء المليشيات، حيث تم إنشاء الجدار على بُعد أربع كيلومترات من مكان وجودهم وتمت العملية بسلام ولم يكن هناك اطلاق للنار.
وجدد رئيس الحكومة، التأكيد على أن الشعب المغربي كاملا بقواه السياسية وأيضا بقواه المدنية معبأ وراء جلالة الملك في هذه القضية الوطنية باعتبارها قضية دفاع عن سيادة المغرب ودفاعا عن حقوقه وعن حدوده.
هذا، وجاء تحرك المغرب بالمنطقة العازلة في الكركرات بالصحراء المغربية عقب رفض الأطراف الأخرى الامتثال لنداءات وأوامر الأمين العام للأمم المتحدة بمغادرة المنطقة العازلة وتجنب التصعيد.
وقد تدخل المغرب، وفقا للسلطات المخولة له، وذلك بمقتضى واجباته وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية، لمواجهة الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات “البوليساريو” في الكركارات.
وأفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه بعد أن التزمت المملكة المغربية بأكبر قدر من ضبط النفس أمام استفزازات ميليشيات (البوليساريو)، “لم يكن أمامها من خيار آخر سوى تحمل مسؤولياتها من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري”.