في مثل هذا اليوم، قبل سنين، وبالضبط في 15 نونبر 2018، أعطيت الانطلاقة لأول قطار فائق السرعة بالمغرب (البراق)، حيث سيبقى يوم 15 نونبر 2018 منقوشا بأحرف من ذهب في تاريخ السكك الحديدية بالمغرب، إذ أشرف الملك محمد السادس، على تدشين القطار الفائق السرعة البراق، الذي يربط بين طنجة والدار البيضاء.
وقال بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية، بهذه المناسبة، إن “هذا الإنجاز يعد مرحلة أولى من المخطط المديري لتطوير الخطوط الفائقة السرعة المبرمجة على المدى المتوسط والبعيد والرامي لمواكبة النمو المتصاعد لحركية تنقل المسافرين بالمملكة”.
وأكد البلاغ أنه “بالرغم من أن الأنشطة السككية قد استهلت سنة 2020 على إيقاع منحى نمو جد مشجع لمختلف المؤشرات”، لكن “كبح زخمه الإيجابي، الحدوث المفاجئ للأزمة الصحية”.
وأضاف المصدر أنه “في احترام تام للإجراءات المسطرة من طرف السلطات المعنية، بعد رفع الحجر الصحي ونظرا لتطور الطلب، استمر “البراق” في خدمة زبنائه مع تنزيل تام للتدابير الاحترازية، رغم الظروف الاستثنائية، التي فرضتها الجائحة الكوفيد- 19 خاصة المتعلقة بتقليص التنقلات”.
ولمواكبة متطلبات الحركية، يتابع البلاغ، “قام المكتب بمواءمة عرضه السككي الأولي، إذ بلغ ابتداء من 12 أكتوبر 2020، 14 قطار في كلا الاتجاهين بوتيرة قطار كل ساعتين، من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة السابعة مساء”.
و”من أجل المساهمة في مواجهة هذه الجائحة، والحرص على الاحترام التام لشروط السلامة الصحية”، اعتمد المكتب، حسب المصدر ذاته، “ترسانة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية”. ذكر من بينها “إجبارية ارتداء الكمامة، واحترام قواعد التباعد االجتماعي بالمحطات وعلى متن القطارات، وتعزيز تنظيف وتعقيم القطارات والفضاءات المشتركة بالمحطات، وكذا توفير المحلول الكحولي بالمحطات والقطارات، كما قام المكتب بتطوير قنوات خاصة ببيع التذ اكر عن بعد عبر خدمة (wallet-m)، وخدمة (بيع ا لقرب)”.
وأشار البلاغ إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية، قام “بهدف إخبار زبنائه بشكل مستمر حول القطارات والتدابير المتخذة والقواعد الواجب اتباعها لسفر آمن، بتوفير كل المعلومات الالزمة عبر مختلف قنواته الرسمية من خلال مواقعه الإلكترونية، ومركز العلاقات مع الزبناء على الرقم 2255 وكذا على شبكات التواصل االجتماعي”.
وهو يطفئ شمعته الثانية، فإن “البراق”، حسب المصدر ذاته، “ما فتئ يفرض نفسه كرافعة للتحول، بحيث أن تأثيراته مستمرة في إحداث نقلة نوعية على مستوى مختلف مكونات المنتوج السككي، بفضل اعتماد مفهوم جديد للسفر وإعادة بلورة مسار الزبون وتوفير خدمات مبتكرة ذات قيمة مضافة”.
وخلص البلاغ إلى أن “البراق يستمر جليا في إعادة ابتكار مفهوم السفر!”.