القرض الفلاحي يخصص 8 مليار درهم للموسم الفلاحي المقبل

خصص القرض الفلاحي للمغرب، مبلغا مضاعفا وصل الى 8 مليار درهم، موازاةً مع الغلاف المالي المعبأ لمواكبة الموسم الفلاحي 2020-2021، واطلاق آليةً مبتكرةً على مدار °360، مستنداً بذلك على الخبرة والمهارات التي راكمهما، كبنك رائد في تمويل القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية.

وتجسد هذه الآلية الطموحة التزام القرض الفلاحي للمغرب وتعبئته من أجل مواكبة المقاولين الفلاحيين على طول سلاسل القيم بفضل توفير أدوات مالية شمولية وبرامج خاصة من شأنها أن تمكن الفلاحين والقرويين من خلق النمو وتحسين مستوى معيشتهم وضمان استقراره، زيادة على رفع الغلاف المالي المخصص للموسم الفلاحي من 4 إلى 8 مليار درهم، فإن الآلية التي أعدها القرض الفلاحي للمغرب، والتي تستهدف دعم مرونة القطاع الفلاحي في انسجام تام مع توجيهات المخطط الاستراتيجي الجديد «الجيل الأخضر 2020-2030»، تعتمد أربعة محاور:

دعم مصمم خصيصًا لسلاسل الإنتاج حسب المنطقة، ويمكن من معالجة الصعوبات والتحديات التي يواجهها الفاعلون.

وإدراكا منه أن الأوضاع تختلف من سلسلة إنتاج إلى أخرى حسب خصوصياتها وحسب الجهات، اعتمد القرض الفلاحي للمغرب مقاربة تختلف حسب إكراهات كل سلسلة، على أساس منظومة الجهة/سلسلة الإنتاج التي تأخذ بعين الاعتبار، وبشكل خاص، أثر مناخ كل جهة على كل سلسلة من سلاسل الإنتاج ومنظومتها. فبعض السلاسل الإنتاجية تعاني من ضغط قلة المياه والجفاف في بعض المناطق، فيما تعرف سلاسل إنتاجية أخرى، بعكس ذلك موسما جيدا. وبغرض تقويمها، انتهج القرض الفلاحي للمغرب مقاربة ترابية تولي عناية خاصة بوضعية القطاع الفلاحي، في كل جهة على حدة، خاصة في حال تسجيل اضطرابات مناخية مؤثرة. وعند الضرورة سيقوم البنك بتفعيل الآلية الخاصة الملائمة لتوفير دعمه لجميع الفلاحين، وتمكينهم بذلك من تجاوز الظرفية الصعبة ومواكبتهم من أجل ضمان استمرار نشاطهم وتنميته.

كما سينظم البنك جولات جهوية من أجل الاستماع للمهنيين وتوفير الحلول المناسبة والملائمة للفاعلين في كل سلسلة إنتاجية حسب أوضاعهم: إعادة جدولة الديون، معالجة المديونية، إعادة التمويل..

دعم انبثاق طبقة وسطى فلاحية

في إطار البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات «إنطلاقة»، الذي أطلقه صاحب الجلالة نصره الله، استفاد العالم القروي والفلاحي من منظومة خاصة “المستثمر القروي” يفعّلها القرض الفلاحي للمغرب. في هذا الاطار، التزم البنك بتوفير مواكبة مالية وغير مالية، ملائمة لدورة حياة ومستوى نضج المقاولة، والتي تجمع بين التمويل وتوفير الاستشارة والخبرة من قبل البنك ومختلف مكونات نظامه البيئي.

وسيقوم القرض الفلاحي للمغرب مواصلة تنفيذ برنامج المستثمر القروي عبر اطلاق عروض جديدة من المنتجات الخاصة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. تجمع هذه العروض بين تحفيزات الدولة والقروض البنكية وذلك بهدف مواكبة استراتيجية «الجيل الأخضر 2020-2030» الرامية إلى إنعاش العنصر البشري في العالم القروي واستدامة التنمية الفلاحية.

ويعتزم القرض الفلاحي للمغرب، الشريك التاريخي للقطاع الفلاحي، مضاعفة جهوده لفائدة القطاع، طارحاً بهذا الصدد عرضا خاصا أوليا تحت مسمى « باك CAM–الجيل الأخضر 2020-2030 للشباب »، والموجه للفلاحين الشباب والمقاولات القروية الشابة التي تنشط في مجال الخدمات الموجهة للفلاحة.
كما سيطلق البنك، في هذا الإطار، عرضا خاصا لمواكبة ذوي الحقوق في إطار مشروع تمليك الأراضي الجماعية، وذلك بغرض تمويل احتياجاتهم بشكل فردي (أشخاص ماديون) أو جماعي.

الرّقمنة :

في إطار مجهوداته المتواصلة للرد على إشكاليات العالم القروي وتسهيل ولوج مجموع المواطنين ، خاصة سكان المناطق المعزولة والنائية، للخدمات البنكية، جعل القرض الفلاحي للمغرب من التحول الرقمي رافعة استراتيجية للنمو والتميز من خلال اطلاق مجموعة من المنتجات الرقمية والتطبيقات المبتكرة التي تساهم بشكل كبير في المجهود الوطني لتحقيق الشمول المالي. وتطمح مجموعة القرض الفلاحي للمغرب الى المساهمة بشكل فعال في إنشاء منظومة رقمية تضم سلاسل الانتاج الفلاحي من خلال تقديم منصاتها الرقمية كأساس لخلق مسارات محددة لمختلف سلاسل الإنتاج.
ونذكر في هذا الصدد بعض المبادرات المرتبطة بالرّقمنة:

▪ إمتيازاتي (Imtiazat-e): أول تطبيق بنكي مجاني موجه للفلاحين في المغرب. يتيح “إمتيازاتي” للفلاح مجموعة مختلفة من الوظائف منها إمكانية الاطلاع على الحساب، إيداع طلبات التمويل قصيرة الأجل، تتبع ملفات صندوق التنمية الفلاحية، تتبع الالتزامات اتجاه القرض الفلاحي للمغرب بالإضافة إلى أداء فواتير المزودّين الشركاء..

▪ حسابي (Hssab-e): وهو تطبيق نقال يمكّن من فتح حساب بنكي مباشرة على الانترنيت من دون الحاجة إلى التنقل للوكالة البنكية في إطار احترام تام للتدابير القانونية المتعلقة بواجب اليقظة عبر الاستفادة من متانة التكنولوجيات المطورة من طرف المصنع الرقمي لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب؛

▪ بزطامي (Beztam-e): هي واحدة من أولى تطبيقات الجوال الذكية المبتكرة للاستخدام التبادلي. “بزطامي” عبارة عن محفظة نقود إلكترونية حقيقية، تمكن من القيام بعمليات تحويل الأموال والأداء بشكل بسيط ومبتكر على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع. “بزطامي” يعتمد على حساب بنكي أو بطاقة مسبقة الدفع، الشيء الذي يساعد التجار على الاشتغال بمرونة؛

▪ (الفلاحي كاش)، مؤسسة تابعة لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب متخصصة في الأداء تقدم مجموعة من خدمات الأداء عبر تطبيق Alfilahi pay أو الوكالات أو شبكة عملائها أو باستعمال بطاقة نقدية. بعد حصولها على ترخيص بنك المغرب، ستخول الفلاحي كاش خدمات الوساطة البنكية الأساسية.
سياسة القرب والادماج المالي

ويمثل الادماج المالي أولوية أساسية بالنسبة للقرض الفلاحي للمغرب. ولتعزيز الجهود التي يبدلها من أجل استبناك ساكنة المناطق الأكثر عزلة، فإن القرض الفلاحي للمغرب لا يتوانى عن إطلاق مبادرات قوية الوقع، مرسخاً بذلك هويته كبنك تضامني ومواطن.

وفي اطار سياسته للقرب ومن أجل المساهمة في فك العزلة عن الساكنة القروية النائية، رفع القرض الفلاحي للمغرب وكالات أسطوله المتنقل من 50 إلى 100 وكالة. ويجوب أسطول الشبكة القروية المتنقلة ربوع المملكة بهدف دعم ساكنة المناطق القروية النائية والمعزولة، مكثفا الدور الذي يلعبه البنك في مجال الادماج المالي وتمويل الفلاحة التضامنية والأنشطة الاقتصادية في الوسط القروي.

ويعتزم القرض الفلاحي للمغرب، من جانب آخر، متابعة برنامجه المهم للتربية المالية الأساسية للسكان القرويين والذي استفاد منه حتى الآن أكثر من 15000 فلاح صغير وأسرة قروية، خاصة النساء والشباب.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة