طالبت جمعية “العش الأخضر” وجمعية “البيت الأحمر” جماهير الغريمين الوداد والرجاء، الابتعاد عن جميع أشكال المشاحنات، والتشنجات الخارجة عن اطار الروح الرياضية، والتي اعتبرتها الجمعيتين، تطورا استفحل بشكل كبير خلال هذه الأيام الأخيرة.
وذكر بلاغ الجمعتين: “نرفض، أولا وأخيرا، وبشكل مطلق لكل أشكال المشاحنات الخارجة عن كل قيم ومبادئ الروح الرياضية”.
ودعت الجمعيتان جماهير الناديين إلى “توطيد الأواصر، ودعم الأخوة والجوار، قبل القيام بأي سلوك قد يعود بالضرر الجسدي على الطرفين وبالضرر المعنوي على صورة الفريقين”.
ولم يفت الجمعيتان تذكير الجماهير أن “الجميع مغاربة، قبل أن يكونوا جماهير كرة القدم”، وأن “الوطن الغالي هو في وضع استثنائي، وفي معركة ضد وباء لعين، تلزم الجميع بالروح الرياضية”، وأن “ننخرط فيها بشكل مطلق، بعيدا عن كل ما قد يشوش على هذه المعركة، من سلوكات، وأفعال غير مدروسة، ولا هي محمودة العواقب”.
وخلص البلاغ إلى أن “الروح الرياضية أولا، الروح الرياضية أخيرا”، وأن “جماهير الفريقين متنافسين شرفاء تنافس رياضي محمود ومطلوب وليس بأي حال عداء وشتان شتان بين التنافس والعداوة”.
يذكر أن العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، الاثنين، أسفرت عن توقيف سبعة وعشرين (27) شخصا، من بينهم سبعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في خرق حالة الطوارئ الصحية وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة، وعدم الامتثال وحيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع وفي ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والممتلكات.
وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أشار إلى أن مصالح الأمن الوطني بمنطقة البرنوصي بمدينة الدار البيضاء كانت قد توصلت بإشعار هاتفي حول تورط مجموعة من الأشخاص، يشتبه في كونهم محسوبين على فصائل مشجعي أندية كرة القدم، في إلحاق خسائر مادية بسيارات خاصة وعامة، وتبادلهم للعنف وتهديد سلامة الأشخاص والممتلكات، وهو ما استدعى تدخل دوريات الشرطة التي عملت على توقيف سبعة وعشرين شخصا من ضمن المشتبه فيهم.
وأشار المصدر إلى أنه تمت معاينة خسائر مادية في ثمانية عشر (18) سيارة، من بينها مركبة للشرطة كانت مشاركة في هذا التدخل الأمني، كما أصيب موظف للشرطة برتبة “قائد أمن” بجروح في هذا التدخل، بينما مكنت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية من حجز ثلاثة أسلحة بيضاء وقطعة حديدية عبارة عن مفتاح ميكانيكي، استعملت في ارتكاب الخسائر المادية المسجلة.
وأضاف البلاغ أنه تم إخضاع المشتبه فيهم المضبوطين لإجراءات البحث الذي تباشره فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
