مرت عشرة أعوام دون أن يتمكن يوما أتلتيكو مدريد من تحقيق الفوز على برشلونة في الدوري الإسباني، حتى مساء السبت الذي هزم فيه فريق العاصمة الإسبانية خصمه الكتالوني بهدف لصفر.
وجاء هدف الفوز عندما استغل يانيك كاراسكو خطأ الحارس مارك-أندريه تير شتيغن ليقود صاحب الأرض للفوز 1-صفر باستاد واندا متروبوليتانو.
وافتتح الجناح البلجيكي التسجيل في نهاية الشوط الأول إذ استغل خروج تير شتيغن، وسبقه إلى الكرة ليمررها من بين ساقيه ثم سدد في المرمى الخالي.
وكان ليونيل ميسي قائد برشلونة قد سجل هدف الانتصار في المواجهة ذاتها الموسم الماضي بعد مجهود فردي، لكنه قدم مباراة للنسيان هذه المرة، ولم يشكل خطورة كبرى على مرمى الخصم.
وأهدر أنطوان غريزمان مهاجم أتليتيكو السابق فرصة لبرشلونة في كل شوط، وجاءت أخطر فرصة لفريقه عن طريق المدافع كليمان لانغليه بضربة رأس أنقذها الحارس يان أوبلاك ببراعة.
وقفز أتليتيكو إلى المركز الثاني برصيد 20 نقطة متساويا مع ريال سوسيداد المتصدر، بينما يقبع برشلونة في المركز العاشر وله 11 نقطة بعدما خسر للمرة الثالثة في ثماني مباريات بالدوري تحت قيادة المدرب رونالد كومان.
وقال كومان “فريق مثل برشلونة لا يتحمل استقبال هدف بهذه الطريقة. لقد ارتكبنا الخطأ وهذا غير جيد، ولا يمكن أن نسمح بحدوث شيء مشابه مرة أخرى”.
وإلى جانب الهزيمة، فقد خسر برشلونة جهود المدافع جيرار بيكيه الذي غادر الملعب بعدما بدا أنه تعرض لإصابة في الركبة عقب كرة مشتركة مع أنخيل كوريا.
وارتدى لاعبو برشلونة قمصانا لتشجيع زميلهم الشاب أنسو فاتي، الذي خضع مؤخرا لجراحة في الركبة وسيغيب لفترة، كما افتقد الفريق لاعب الوسط المخضرم سيرخيو بوسكيتس بسبب الإصابة.
واستحق أتليتيكو الفوز على الرغم من غياب هدافه لويس سواريز الذي أبعدته الإصابة بفيروس كورونا عن مواجهة فريقه السابق، كما غاب هيكتور هيريرا ولوكاس توريرا ثنائي الوسط.
وقال مدرب النادي المدريدي، الأرجنتيني دييغو سيميوني، “لقد جاء دورنا اليوم لنفوز، لكن هذا لن يغير أهدافنا في الموسم. كنا ندرك تماما مدى حاجتنا إلى اللعب، وأنه يجب علينا العمل بجدية في الهجوم كما هو حالنا في الدفاع”.