أعلن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أنه اختار 23 مشروعا من بين 230 طلبا ق دمت للمشاركة في الدورة الثالثة لورشات الأطلس التي ستنعقد في صيغة رقمية من 30 نونبر إلى 3 دجنبر، بدعم من Netflix، شريك البرنامج منذ إحداثه سنة 2018. وأفاد بلاغ لمؤسسة المهرجان أن ورشات الأطلس، التي تھدف إلى مواكبة جیل جدید من السینمائیین من القارة الإفریقیة والعالم العربي ومنحھم فرصة البروز على الصعید الدولي، ستواكب في دورتھا الثالثة، 23 مشروعا تم اختیارھا من بین 230 طلبا قدمت للمشاركة، مبرزا أنها تشمل مشاريع في مرحلة التطویر، وأفلاما في مرحلة ما بعد الإنتاج، وبشكل استثنائي ھذه السنة، أفلاما توقف تصویرھا بسبب تداعیات الأزمة الصحیة. وأضافت المؤسسة أن هذه اللائحة تشتمل على 11 مشروعا لمخرجین مغاربة، مع تمثيل 12 دولة من القارة الإفریقیة والعالم العربي (الجزائر، مصر، كینیا، لبنان، المغرب، النیجر، فلسطین، جمھوریة إفریقیا الوسطى، جمھوریة الكونغو الدیمقراطیة، رواندا، السودان، سوریا).
وستستفید المشاریع المختارة، بحسب البلاغ، من مواكبة خاصة من قبل مستشارین في كتابة السیناریو والإنتاج والتوزیع والمونتاج والتألیف الموسیقي، إضافة إلى عرض تقدیمي في سوق للإنتاج المشترك ینظم بصیغة رقمیة، ویجمع أكثر من 300 مھنی دولی معتمد.
ومن أجل تسلیط الضوء على موضوعات تتعلق بالتجارب السینمائیة بالقارة الإفریقیة والعالم العربي، أكدت المؤسسة أن ورشات الأطلس ستقدم ثلاث ندوات عبر الإنترنت، مشيرة في هذا الصدد إلى أن التعاون بین ثنائي العمل المكون من المخرج ومدیرة التصویر سیتم مناقشته من قبل آلان غومیس وسیلین بوزون من خلال تجربة عملھما معا على فیلم “Félicité” وھو الفلیم الرابع للسینمائي الفرنسي ـ السینغالي، والذي نال عنه جائزة الدب الفضي في مھرجان برلین 2017.
كما یعرض ثلاثة منتجین من المغرب وفرنسا وبوركینا فاسو تجربتھم في مجال الإنتاج المشترك كمغامرة فنیة، فيما ستناقش المخرجات السینمائیات، تالا حدید (المغرب) وھالة لطفي (مصر) وجوانا حاجي توما (لبنان) موضوع “بین الرغبة والواقع: العملیة الإبداعیة في مواجھة تقلبات العالم”. وذكرت المؤسسة بأنه تم اختيار ثلاثة أفلام سبق أن قدمت في ورشات الأطلس في دورة 2019 كمشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج لتعرض في أكبر المهرجانات السينمائية الدولية، مبرزا أن الأمر يتعلق بالفیلم الوثائقي الكونغولي، “En Route pour le milliard” للمخرج دیودو حامادي، الحاصل على علامة 2020 في مھرجان كان، بالإضافة إلى للفیلم الوثائقي بطاقة حمراء (Rouge Carton) ،لمخرجه محمد سعيد أوما من جزر القمر الذي سيشارك في مھرجان أمستردام الدولي للفیلم الوثائقي، والفيلم المغربي زنقة كونتاكت (Contact Zanka) لإسماعیل العراقي، الذي قدم في عرض عالمي أول في قسم “آفاق” في مھرجان البندقیة السینمائي الدولي، حیث نال جائزة أفضل ممثلة.
وخلص البلاغ إلى أن المھرجان الدولي للفیلم بمراكش یواصل من خلال ھذه الدورة الثالثة لورشات الأطلس، تطویر مختبره لاكتشاف المواھب الجدیدة السینمائیة في العالم العربي والقارة الأفریقية.