ندد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بمقتل عالم النووي محسن فخري زاده، الجمعة، وتوعد بالرد.
وكتب جواد ظريف على تويتر إن هناك “مؤشرات خطيرة على دور إسرائيلي” ودعا الدول الغربية إلى أن “تنهي معاييرها المزدوجة المخجلة وأن تدين هذا العمل الذي هو إرهاب دولة”.
وقال حسين دهقان، المستشار العسكري للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، على تويتر “سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد، وسنجعلهم يندمون على فعلتهم”.
وأضاف “في الأيام الأخيرة من الحياة السياسية لحليفهم (ترامب) يسعى الصهاينة إلى تكثيف الضغط على إيران وإشعال فتيل حرب شاملة”.
الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى ضبط النفس، وتفادي أي أعمال قد تؤدي لتصعيد التوتر في الشرق الأوسط، بعد اغتيال العالم النووي في طهران، والذي يشتبه الغرب، منذ فترة طويلة، أنه العقل المدبر لبرنامج أسلحة نووية إيرانية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، “علمنا بالتقارير التي تتحدث عن اغتيال عالم نووي إيراني، قرب طهران، اليوم. نحث على ضبط النفس، وعلى الحاجة لتجنب أي تصرفات من شأنها أن تؤدي لتصعيد التوتر في المنطقة”.
حزب الله: “لا تهزنا الاغتيالات”
وقال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الجمعة، في مقابلة مع تلفزيون المنار، إن الرد على اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده بيد إيران.
وأضاف “نحن ندين هذا الاعتداء الآثم، ونرى أن الرد على هذه الجريمة هو بيد المعنيين بإيران، ولكن هو عنوان شرف، وكرامة، ونحن لا تهزنا الاغتيالات”.
وقال قاسم إن فخري زاده قتل “على أيدي من ترعاهم أمريكا وإسرائيل، وهذا جزء من الحرب على إيران، والمنطقة الحرة، وفلسطين”.
صمت دولي
ومن جهتها، رفضت إسرائيل التعليق.
وفي الولايات المتحدة لم يعلق البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون) ووزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية اعلى العملية.
ورفض فريق بايدن الانتقالي التعليق.
وبغض النظر عن المسؤول عن الهجوم، فمن المؤكد أنه سيصعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، في الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب.
واتهم ترامب، الذي خسر محاولته لإعادة انتخابه في الثالث من نونبر وسيترك منصبه في 20 يناير، إيران مرارا بالسعي سرا لامتلاك أسلحة نووية.
وسحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاق رُفعت بموجبه عقوبات عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي. وقال الرئيس المنتخب جو بايدن إنه سيعيد الانضمام للاتفاق، رغم أن محللين يقولون إن ذلك لن يتم بين عشية وضحاها، وإن كلا من الطرفين سيطلب ضمانات.