أكدت المنظمات النسائية الحزبية المغربية، الممثلة برئيساتها وممثلاتها، في ختام زيارتها الميدانية لمنطقة الكركرات، الجمعة 4 دجنبر 2020، في إطار تفاعلها مع مستجدات القضية الوطنية على ضوء التطورات الإيجابية التي عرفتها منطقة الكركرات، عن دعمها للقوات المسلحة الملكية، بعد تنفيذ تعليمات قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب، الملك محمد السادس، بإقامة حزام أمني على بعد 4 كيلومترات عن المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، وذلك بمقتضى واجبات المملكة وفي احترام لصلاحياتها وانسجام تام مع الشرعية الدولية.
في هذا الموضوع، ثمنت المنظمات النسائية الحزبية المغربية، المنجز البطولي للقوات المسلحة الملكية، الذي ترجم سياسة الحزم التي يقودها الملك في تدبير ملف قضيتنا الوطنية، في بالتصدي لكل التجاوزات التي تهدد أمن واستقرار المملكة في أقاليمها الجنوبية، وتحاول المس بالوضع القانوني للمنطقة العازلة، مما يشكل انتهاكا للاتفاقات العسكرية، وتهديدا صريحا لسريان وقف إطلاق النار.
وعاينت ممثلات المنظمات النسائية الحزبية بعين المكان استعادة المنطقة لسيرها الطبيعي بفضل الحزام الأمني الجديد الذي أقامته القوات المسلحة الملكية، واستئناف حركة السير والنقل بين المغرب وجارته موريتانيا عبر معبر الكركرات لنشاطها في أمن وسلام، مما أعاد لهذا المعبر حيويته، ودوره في تعزيز التعاون بين البلدين، وفي تنمية المنطقة.
وفي ختام زيارتهن الميدانية لمنطقة الكركرات، أعلنت المنظمات النسائية الحزبية، جاهزيتها النضالية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وانخراطها الفعال في جهود المملكة للدفاع عن حقها المشروع في حماية أراضيها ومواطنيها، وتجندها مع كل القوى الحية كما هو شأنها دائما عبر تاريخ المغرب، خلف القيادة الحازمة والرشيدة للملك محمد السادس.
وأكدت المنظمات النسائية الحزبية المغربية، بهذه المناسبة، للرأي العام الدولي، عزم جلالة الملك القوي في ضرورة التصدي بحزم لكل الأعمال غير المسؤولة التي تنهجها ميليشيات “البوليساريو”، وقناعتها التامة بضرورة وضع حد بشكل جذري ونهائي لاستفزازات وتصرفات الكيان الوهمي.
وأضافت المصادر، أن إيمان المنظمات النسائية الحزبية المغربية قوي، بكون قرار المملكة القاضي بإعادة النظام إلى المنطقة العازلة من خلال تحرك حازم، يجسد إرادة المغرب الموحدة، ملكا وحكومة وشعبا. وأن مقاربة الحزم هي الجواب المناسب والفعال حيال استفزازات أعداء الوحدة الترابية، بالاضافة، الى إجماعها القوي حول دعمها المطلق للقرارات الملكية، وتجندها الدائم وراء صاحب الجلالة، حفظه الله، لصيانة وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره.
فينفس الموضوع، ثمنت الديناميكية الدولية الداعمة لعملية الحزم في الكركرات، والتي فتحت في إطارها عدد من الدول الشقيقة والصديقة للمملكة قنصليات لها في مدينة العيون، ولكل المكتسبات المتنامية، التي يحققها المغرب باستمرار في ملف قضيتنا الوطنية، علاوة على دعوتها إلى التعبئة الشاملة لكل القوى الحية للذود عن وحدة المملكة وسلامة أراضيها، وإلى اليقظة المتواصلة تجاه المؤامرات الحسودة التي يحيكها أعداء الوحدة الترابية، وخاصة عبر وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، بنشر الشائعات والأخبار الزائفة، لمحاولة التلاعب بالرأي العام والتحكم فيه.
ودعت المنظمات النسائية الحزبية كل المنظمات النسائية المغربية، وكل نساء المغرب بدون استثناء، وكل الغيورين على وحدتنا الترابية، إلى مزيد من التعاون وتظافر الجهود، لإبطال محاولات تزييف الوعي وقلب الحقائق التي يباشرها أعداء وحدتنا الترابية في كل المستويات.
وخلص بيان المنظمات النسائية الحزبية المغربية، بتوجيه التحية إلى النساء في مخيمات تندوف اللواتي لم يمنعهن الاحتجاز والعيش في ظروف غير إنسانية، من مواصلة نضالهن ضد الاستعباد السياسي لميلشيات البوليزاريو، سائلات الله أن يعجل لهن بالفرج.