سيتم رسميا تعزيز سوق التجارة الإلكترونية في المغرب، بإطلاق منصة رقمية جديدة تحت اسم “Saligon” الرامية إلى إحداث ثورة في هذا القطاع الذي يشهد نموا متزايدا يوما بعد يوم، وتسهيل حياة المواطنين المغاربة، من خلال تسليم وتوصيل المنتجات بمختلف فئاتها في أسرع وقت ممكن، ولاسيما مع ظهور الأزمة الصحية التي يشهدها العالم، بما في ذلك المملكة، التي شهدت التجارة الإلكترونية ازدهارا كبيرا، وتحولا هاما، وبصمت على أهميتها في الحفاظ على حياة المواطنين وسلامتهم، واستمرارية الأنشطة التجارية.
وذكر بلاغ منصة التجارة الإلكترونية الجديدة “Saligon”، أنه تم تصميمها من طرف أخصائيين مغاربة شباب، وهي موجهة إلى جميع شرائح المجتمع، كما نجحت خلال الأشهر الأولى من إطلاقها في السوق الوطنية أن تتموقع بين المنصات الكبرى، من خلال عرض أزيد من 10 آلاف منتج مُتنوع بحسب احتياجات الأفراد، بهدف ضمان تجربة مبتكرة واستثنائية، وضعت منصة “Saligon” نموذجاً مغايرا تماما للأعمال التجارية، مُختلف عن السوق التقليدي الذي يربط بين البائعين والمشترين مع مراعات الخصوصية المغربية.
وحسب المصادر، فان نقاط القوة التي تتميز بها المنصة، هي خدمة توصيل وتسليم الطلبات إلى الزبناء في ظرف زمني لا يتجاوز ساعتين فقط، وهو الأمر الذي نجحت “Saligon” في تحقيقه بفضل منصة خدماتها اللوجستية المتكاملة، التي تضم مستودعات في مختلف مدن المغرب، كما أن عملية التوصيل المنزلي تتم اعتمادا على أسطول من السيارات والشاحنات الخاصة بالمنصة، لتقديم خدمة عالية الجودة للزبناء، وضمان معاملات تجارية آمنة وخالية من المخاطر.
وتستند رؤية منصة “Saligon” واستراتيجية عملها، وأيضا لقبها، على الرؤى الأساسية للمغاربة من أجل معرفة توقعاتهم على منصات التجارة الإلكترونية، فاسم المنصبة يُشكل الحروف الأولى بالفرنسية لكلمات: السلامة، الولوج، التوصيل، الابتكار، الضمان، قناة شامة، والجديد.
وفي هذا الصدد، قال المهدي بدة، العضو المؤسسة للمنصة :”يقف وراء نجاح هذه المغامرة الرائعة اليوم، فريق يُؤمن بجميع القيم التي يحملها اسم المنصة الرقمية”.
وأضاف المتحدث :”قبل إطلاق المشروع، قضينا ساعات طويلة لمعرفة متطلبات السوق والعقبات التي اعترضت سبيل توسيع التجارة الإلكترونية في المغرب، في حين لا تزال معدلات المعاملات المصرفية ومعاملات بطاقات الائتمان تبشر بالخير في هذا القطاع. لكن، الصعوبة الكبيرة تتمثل في كسب ثقة الزبون، وهي النقاط التي حاولنا معالجتها من خلال رؤيتنا واستراتيجيتنا”.
بعد أشهر من إطلاقها، تقدم منصة “Saligon” اليوم، مجموعة واسعة من العروض الاستثنائية، وتبصم على حضورها بكونها أكبر من مجرد منصة رقمية.
وفي هذا الموضوع، سيكون زبناء المنصة على موعد مستمر على امتداد أيام السنة مع عروض “الهوتة” “HAWTA” التي تشبه عروض “Black Friday” لشهر نونبر، للاستفادة والاستمتاع بعروض حصرية على المنصة.
وبكثير من الفخر، قال المهدي بدة :”قبل أسابيع قليلة، نظمنا حدثا على مواقع التواصل الاجتماعي، ونجحنا في خلق حماس غير مسبوق بين رواد الإنترنت، من خلال عرض دراجات كهربائية بأثمنة تنطلق من 5 آلاف درهم”.
واسترسل المتحدث :”من الضروري جدا أن نعمل على إضفاء الطابع الديمقراطي على التجارة الإلكترونية في وقتنا الراهن، وذلك من أجل عدة أسباب منها، الاقتصادي، والاجتماعي أيضا، وهو ما من شأنه أن يمنح لجميع المغاربة القدرة على الوصول إلى نفس المنتجات، مع الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات الاجتماعية والديمغرافية الخاصة بكل منهما”.
هذا، وتعمل منصة التجارة الإلكترونية “Saligon” بنسبة 100 في المائة، ونجحت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية في إنجاز أزيد من 5000 معاملة مع ما يفوق 1500 زبونا، كما حققت معدل رضا بنسبة 95%..
