الصحراء المغربية.. الــ”USFP” يحيي بإجلال جهود الملك ويثمن عاليا القرار التاريخي لواشنطن

حيى المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال اجتماعه المنعقد، الخميس 10 دجنبر 2020، بإجلال جهود الملك محمد السادس، من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وثمن عاليا قرار دولة الولايات المتحدة الأمريكية التاريخي بالاعتراف الواضح والصريح بالسيادة الوطنية على الأقاليم الصحراوية المغربية الغالية، وفتح قنصلية في ربوعها، مما يعد تحولا تاريخيا غير مسبوق، من أكبر الدول العظمى.

وواصل بلاغ المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: “يعتبر اعتراف الولايات المتحدة قرارا سيكون له ما بعده، يحيي بإجلال وإكبار المبادرات الملكية والجهود التي ما فتئ الملك يبذلها لخدمة المصالح الوطنية العليا، وعلى رأسها ضمان استكمال تحرير الأرض وتحصين المكتسبات وتمكين الاستقرار والأمان، والتوجه نحو المستقبل.

وأضاف البلاغ: “يسجل باعتزاز وإكبار تشديد الملك على وحدة السلام واستكمال الحرية، في القضايا العادلة في العالم العربي والإسلامي، وعلى رأسها قضية فلسطين وعاصمتها القدس، وهو الموقف الذي يكشف يوما وأبدا الربط الدائم بين القضيتين، في المشاعر والأحاسيس والمواقف الوطنية للمغرب”.

وذكر المكتب السياسي، بمواقف المغرب الثابتة بحل الدولتين، بواسطة التفاوض السلمي وإقرار المواثيق الضامنة لحق الشعب الفلسطيني البطل في اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، يعتبر ان جدلية الربط بين السلام والأرض في عالم اليوم، تستوجب الانتصار لحق الشعوب في استكمال حريتها وتوطينها، وتكريس سيادتها واستقلال قرارها ووحدتها الوطنية، باعتبارها شروط بناء عالم جديد يسوده السلام والوئام .

وأضافت المصادر: “إن نصف قرن من الصمود الوطني والتلاحم القوي بين مكونات الأمة حول قضية الوحدة والاستقلال التام للتراب المغربي، علم شعبنا أن اليقظة والحذر متلازمان لا بد منهما في كل منعطف تاريخي تعرفه بلادنا، كما يحصل اليوم، مما يستدعي تقوية الجبهة الداخلية والاستعداد للتطورات المستقبلية التي قد يفرضها السياق الجديد لقضيتنا الوطنية”.

ودعا الاتحاد، الذي ربط عضويا بين الوطنية والديمقراطية، الى استمرار تحصينها لمواجهة كل الأخطار، وتحصين الواجهة بالأخرى لتقوية الموقف الوطني، كما اعتبر أن تأهيل الحقل الوطني وتمتيع المنجز المؤسساتي بقوة متجددة، ويفترض استكمال تأهيل المنظومة الديمقراطية، مؤكدا أنه بات من الضروري مواصلة إصلاح المنظومة الانتخابية وقواعد اللعب النظامية في التنافس السياسي لتجسير الفجوة بين المواطن ومؤسسات بلاده، في هذه الظرفية القاسية.

من جهة أخرى حيى الاتحاد الاشتراكي جنود الميدان، في مواجهة الجائحة، مثمنا القرارات الملكية بخصوص تدبيرها، والإرادة القوية التي طبعتها في توفير احسن الشروط لتجاوزها، كما أشاد باعتزاز القرار الملكي المتعلق بمجانية التلقيح، في الوقت الذي بدأت تلوح فيه بشائر الخروج من الوضع الصعب الذي زج فيه الوباء مجمل ساكنة الكوكب .

وبعد استعراض الوضع الداخلي للحزب ومناقشة الشرط الذاتي في الإقلاع التنظيمي المطلوب، وبعد تحية كل المناضلات والمناضلين على المجهودات الجبارة والرفيعة في التعبئة الحيوية للدفاع عن الموقف الوطني، والرد على فلول الانفصال، يدعو الى الرفع من وتيرة التجند والتعبئة، ويقرر دعوة المجلس الوطني للحزب، وكتاب الجهات والأقاليم اجتماع في أقرب الآجال.

وخلص بلاغ المكتب السياسي، عند مناقشة قانون المالية، المطبوع بالظرفية الاستثنائية الناجمة عن الجائحة وآفاقها المقلقة، وآثارها المستمرة في الزمنين المالي والاجتماعي، بحيث ثمن المكتب السياسي المشاركة الاتحادية عبر الفريقين البرلمانيين، في النقاش العام لقانون المالية وتجويد الظرف السياسي لتفعيله، وهي مناسبة للانتقال بالنقاش المؤسساتي إلى ما يتعلق بتنزيل القوانين التنظيمية المتبقية ذات الصلة بالحياة السياسية والديمقراطية بما يؤهل بلادنا للاستعداد لما بعد الجائحة متوقفا على وجوب تعبئة المناضلات و المناضلين من أجل الانخراط في الدعوة الواسعة للمواطنات و المواطنين و خاصة الشباب منهم في التسجيل في اللوائح الانتخابية كوسيلة ديمقراطية مؤكدة في اتجاه التغيير و كسب رهان البناء الديمقراطي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة