تجمع عدد من المواطنين من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية، اليوم الأحد أمام مقر البرلمان، في وقفة رمزية تحتفي بالانتصارات المتوالية التي سجلتها الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، والتي كان آخرها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.
وردد المشاركون في هذه الوقفة التي عرفت مشاركة فعاليات جمعوية، شعارات تؤكد على مغربية الصحراء، وتحتفي بــ”الانتصار الكبير” الذي حققته قضية الوحدة الترابية للمملكة، من خلال المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤخرا، والذي يقر سيادة المغرب على مجموع صحرائه، ويكرس العزلة التي بات خصوم الوحدة الترابية للمملكة يعيشونها.
وحمل المشاركون في هذه الوقفة، الذين تزيى بعضهم باللباس الصحراوي، العلم الوطني وصورا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخرى لخريطة المغرب كاملة غير منقوصة، وهي الخريطة اعتمدتها رسميا الحكومة الأمريكية، وقدمها سفير الولايات المتحدة في المغرب، ديفيد فيشر، السبت بالرباط، باعتبارها “التمثيل الملموس” للإعلان الجريء الذي أصدره الرئيس “ترامب” والذي يعترف بسيادة المغرب على صحرائه.
وتميزت هذه الوقفة الرمزية التي اتسمت بطابعها العفوي في العموم، بالتحاق عدد من سائقي سيارات الأجرة بالعاصمة الذين جابوا رفقة مواطنين آخرين، عددا من الشوارع الرئيسية للعاصمة، مطلقين منبهات سياراتهم في تعبير عن الفرحة بما تراكم من منجرات لفائدة قضية الصحراء المغربية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، قالت “فاطمتو الزعمة”، وهي فاعلة جمعوية صحراوية، إن هذه الوقفة تأتي “للاحتفاء بالانتصارات المتتالية التي سجلتها قضيتنا الوطنية بفضل الجهود الحثيثة لجلالة الملك محمد السادس التي مكنت من تحقيق نجاحات دبلوماسية كان آخرها الإنجاز والحدث التاريخي” المتمثل في قرار الرئيس الأمريكي بهذا الخصوص.
واعتبرت الزعمة أن هذه النجاحات الدبلوماسية تفسح المجال واسعا لتعزيز دينامية التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة والقفزة النوعية التي تحققها في جميع المجالات، لاسيما وأن القنصلية التي قررت الولايات المتحدة فتحها قريبا في الداخلة، ستقوم بمهام اقتصادية بالأساس، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية.
وأضافت الفاعلة الجمعوية أن هذه النجاحات الدبلوماسية تكرس أيضا وجاهة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب باعتباره الحل الواقعي الوحيد والناجع للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
من جهته، قال يوسف جياف، وهو رئيس جمعية محلية بالرباط، في تصريح مماثل، إن تنظيم هذه الوقفة الرمزية يؤكد، أساسا، تثمين ساكنة العاصمة والجهة عامة لجهود الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وللمرسوم الرئاسي للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، الذي أقر مغربية الصحراء، وكرس وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.
بدوره، قال محمد بولحسن، وهو عضو بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في تصريح مماثل، إنه انضم بعفوية إلى هذه الوقفة، مؤكدا تثمين المغاربة ل”القرار الشجاع” للولايات المتحدة الاعتراف بمغربية الصحراء، وللمجهودات الجبارة التي يقوم بها جلالة الملك لتكريس سيادة المغرب على صحرائه.