نظمت سفارة هنغاريا ، الثلاثاء 15 دجنبر الجاري بالرباط، معرضا للصور الفوتوغرافية يروم المساهمة في إشاعة رياضة كرة الماء بالمغرب.
ويعد هذا المعرض، المنظم بتعاون مع نادي الاتحاد الرياضي للسككيين بالمغرب، فرصة للتعريف بالسجل الرياضي الاستثنائي لهنغاريا على الساحة الدولية في هذا الصنف الذي يعد رياضة وطنية بهذا البلد الذي اعتلى منصة التتويج في مناسبات عدة خلال الألعاب الأولمبية وكأس العالم.
وقال سفير هنغاريا بالرباط، ميكلوس تروملر، إن الهدف من إقامة هذا المعرض، يتمثل في دعوة الشباب لممارسة الرياضة بشكل عام وكرة الماء بشكل خاص، مشيرا إلى أنه “منذ بضع سنوات، استفادت سفارة هنغاريا من الدبلوماسية الرياضية لتعزيز علاقاتها مع المغرب”.
وأضاف تروملر “لطالما دعمت لعبة كرة الماء، ليس فقط لأنني لاعب سابق، ولكن أيضا لأن الرياضة تنقل القيم العالمية. وخلاف الرياضة الاحترافية، فإن رياضة القاعدة تمنح نمط حياة صحي وتربية مشبعة بالقيم العالمية”.
وبحسب الدبلوماسي الهنغاري، فبعد نجاح أول بطولة لكرة الماء بالمملكة، والتي نظمتها سنة 2019 وزارة الثقافة والشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية للسباحة والاتحاد الرياضي للسككيين، كان من المقرر تنظيم الدورة الثانية لهذه التظاهرة سنة 2020، لكنها ألغيت بسبب فيروس كورونا، مضيفا “أتمنى أن نتمكن سنة 2021 من العودة لأنشطتنا وتنظيم الدوري الدولي بالرباط”.
من جانبه، أشار مدير الرياضة بوزارة الثقافة و الشباب و الرياضة ،محمد حميمز، أن هذه التظاهرة تدخل في إطار علاقة التعاون الجيدة في مجال الرياضة والشباب بين المغرب وهنغاريا، مبرزا المجهودات التي تبذلها سفارة هنغاريا لتعزيز هذه العلاقة وخاصة في مجال السباحة وكرة الماء والمبارزة ورياضات الأشخاص في وضعية إعاقة وغيرها.
وفي هذا الصدد، أشاد حميمز بالعمل الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية للسباحة لتطوير تأطير الجامعة وتمكين الشباب من ممارسة هذه الرياضة الشعبية في جميع أنحاء المملكة.
من جهته، اعتبر نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للسباحة، عزيز الرشيدي العلوي، أنه نظرا للتطور الذي يشهده المغرب من حيث البنيات التحتية، فمن المناسب تطوير رياضة كرة الماء بالموازاة مع ذلك.
وأضاف الرشيدي العلوي أن هذه الرياضة تواجه العديد من الإكراهات، خاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية، مشيرا إلى أنه “من بين 60 ناديا للسباحة في المغرب ، لا يتجاوز عدد الأندية التي تمارس كرة الماء عشرة نواد”.
وتضمن المعرض، الذي أقيم بنادي الاتحاد الرياضي للسككيين بالمغرب، صورا تسترجع تاريخ رياضة كرة الماء الهنغارية ومختلف الأندية التي مثلت البلاد، منذ أول ميدالية ذهبية أولمبية فازت بها في سنة 1932، إلى دورات 2000 يسيدني و2004 بأثينا و2008 ببكين.