في سياق فضيحة تسريبات امتحانات الباكالوريا والجدل الذي أثارته في المجتمع، وجه الحسن اللحية، باحث و مهتم بقضايا التربية و التكوين، نداء الى كافة الأحزاب و النقابات المهتمة بالتعليم، و الجمعيات المهنية و المدنية المرتبطة بالنظام التربوي ،و كافة الباحثين من أجل رفض شهادة الباكالوريا ، والتعبير عن ذلك بوقفة احتجاجية أمام الوزارة ، وتشكيل تنسيقية وطنية من أجل هذا الهدف.
وعدد اللحية أسباب هذه الدعوة في استنفاذ الباكالوريا الحالية لجميع امكانياتها المعرفية و العلمية و المستقبلية و اعتبار الباكالوريا في شكلها الحالي “اسفنجة تمتص المجهودات المالية و البشرية و الادارية للدولة و الاسر دون نتائج مضمونة” حسب تعبيره.
ولاحظ ان الباكالوريا بشكلها الحالي تعتبر سوقا للتعليم الخاص والكتاب المدرسي و الكتاب الموازي و الساعات الاضافية..”و بالتالي فانها ترغم الأسر على مضاعفة المصروفات و ما يترتب عنها من ظواهر اجتماعية بدون مستقبل مضمون “.
واعتبر أن الحل الأمثل لمعضلة الباكالوريا هو اعتبارها امتحانا عاديا حيث ستنتفي معه جميع أشكال سياسات السوق و التنافس المرضي ،و بالتالي يستوجب هذا الامر، بحسبه، اصلاح النظام التعليمي برمته على غرار دول كثيرة تجاوزت وهم الباكالوريا التي لم تعد تعكس أي تراتبية اجتماعية او معرفية او علمية..
وأشار الى أن نجاعة نظام تربوي لا تتوقف على الامتحانات الإشهادية ،بل على تكافؤ الفرص و الانصاف و احترام إيقاعات التعلم و جودة التعلمات و ربطها بالحاضر و المستقبل.
