أداء الإذاعات الخاصة وجودة برامجها تحت مجهر التقييم

حملت تدخلات المشاركين في المائدة المستديرة التي نظمها المعهد العالي للإعلام والاتصال، مساء أمس الخميس بالرباط، حول ” وضع الإذاعات الخاصة بعد عشر سنوات على تحرير القطاع السمعي البصري”، نقدا لاذعا للأداء المهني للإذاعات الخاصة وضعف جودة برامجها.

وأبرزت التدخلات، خلال هذا اللقاء الذي حضره فاعلون وخبراء في مجال الإعلام السمعي البصري ومهنيون وإعلاميون، أن مرور عشر سنوات على انطلاق تجربة الاذاعات الخاصة بالمغرب لم يحقق ذاك التطور المنشود على مستوى تكريس الأداء المهني والرفع من جودة البرامج التي تبثها هذه الاذاعات والرقي باللغة الاعلامية المستخدمة من أجل توفير منتوج إعلامي يتجاوب مع تطلعات المغاربة في إعلام مهني تعددي عوض البحث عن ركوب السهل والمألوف .

وسجلوا وجود نوع من “التشابه” في عدد من البرامج الاذاعية وفي الأسلوب في غياب لتعددية برامجية وموضوعاتية حقيقية، مشيرين إلى أن هذه الاذاعات
حادت، في أغلبها، عن الأهداف الذي سطرت من اجل إغناء التجربة الإذاعية بالمغرب من خلال تقديم منتوج ذي جودة يراعي طبيعتها كإذاعات خاصة جهوية أو موضوعاتية.

وأشار هؤلاء المتدخلين، من جانب آخر، إلى أن غياب الدعم بالنسبة للإذاعات الخاصة يمكن أن يغيب معه أحيانا هاجس مراعاة التنوع والتعدد والإبداع، بقدر ما يحضر هاجس “ضمان البقاء للإذاعة واستمراريتها” من خلال برامج تحقق المردودية المالية ونسب استماع مرتفعة، على حساب الجودة والمهنية.

بالمقابل، اعتبر متدخلون آخرون أن حصول هذه الإذاعات الخاصة على الدعم، على غرار باقي وسائل الإعلام الوطنية، يتنافى مع طبيعتها كإذاعات خاصة، مبرزين أن التراخيص منحت لهذه الإذاعات على أساس أنها مقاولات ووفق التزامات هي مطالبة اليوم بالوفاء بها وبتطوير أدائها المهني كسبيل لاستقطاب اهتمام المستشهرين.

وسجلوا أن الإذاعات الخاصة مطالبة اليوم بالاعتماد على موارد بشرية متخصصة ومكونة في المجال وتقديم خريطة برامج حقيقية ومراعاة البعد التربوي المطلوب في اللغة المعتمدة في برامجها.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة