تونس.. تتويج أطفال ضمن مسابقة “لنرسم.. وطننا المغرب”

نظمت سفارة المغرب بتونس والقنصلية العامة، السبت، حفلا لتوزيع الجوائز على أطفال من أبناء الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد، فازوا في مسابقة نظمت تحت شعار “لنرسم.. وطننا المغرب”.

وشارك هؤلاء الأطفال، الذين تتراوح إعمارهم بين 10 و14 سنة، في هذه المسابقة، التي نظمت بمناسبة احتفال الشعب المغربي بالذكرى 45 للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى 65 لعيد الاستقلال المجيد، بدعم من بعض شركاء القنصلية العامة، برسومات عكست تشبثهم بوطنهم الأم، وجسدت محطات مفصلية في تاريخ المغرب الحديث، كما استحضرت مظاهر من حضارة المملكة وتاريخها العريق.

وأشار سفير المغرب بتونس، حسن طارق، بالمناسبة، إلى “دلالات حضور فكرة الوطن، كتعبير عن المشترك الذي يجمع المغاربة، خاصة في أجواء تخليد عيد الاستقلال والمسيرة الخضراء، المتزامنين مع تسارع مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، الذي عرف تحولات نوعية في باب ترسيخ مغربية الصحراء”، منوها بالجهود التي بذلها الأطفال المشاركين في المسابقة.

وذكر طارق بإسهام جهود التعبئة الجماعية دفاعا عن الصحراء في بناء الشخصية المغربية والهوية الوطنية، متوقفا عند التطورات الجديدة المرتبطة بالعملية التي قام بها المغرب بشكل سلس وفعال، بناء على توجيهات الملك محمد السادس، لتأمين المسار العادي لمعبر الكركرات، الذي يربط الحدود المغربية – الموريتانية ويشكل جسرا للتواصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.

وأكد، في هذا السياق، على أهمية الالتفاف الدولي الذي عرفته هذه الخطوة، وكذا استمرار فتح بعثات قنصلية في كل من العيون والداخلة، التي وصل عددها إلى 19 قنصلية، لتتوج كل هذه الدينامية بالحدث التاريخي المتمثل في اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية الكاملة على صحرائها.

من جهته، قال القنصل العام للمملكة بتونس، علي ابن عيسى، إن تنظيم المسابقة جاء من أجل تشجيع أطفال الجالية المغربية المقيمة في تونس على تنمية قدراتهم الإبداعية وتعزيز ارتباطهم ببلدهم الأم، منوها بالجهود التي بذلها هؤلاء الأطفال للتعبير عن أحاسيسهم من خلال رسومات تجسد المحطات الوطنية الكبرى، وكذا التراث الذي يزخر به المغرب.

وذكر، في هذا الصدد، بالتطورات الأخيرة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، والذي أعطى زخما كبيرا للقضية الوطنية، مؤكدا أن هذا الاعتراف تحقق بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الملك محمد السادس، على مدى سنوات، لتثبيت مغربية الصحراء، على مختلف المستويات، الوطنية والإفريقية والأممية.

وفي ختام الحفل، الذي نظم بعدد محدود من المشاركين وفقا للبروتوكول الصحي المتبع بسبب جائحة (كوفيد- 19)، وحضره رؤساء وأعضاء الجمعيات المغربية بتونس، تم توزيع مجموعة من الجوائز على هؤلاء الأطفال، وهي عبارة عن لوحات إلكترونية ومجموعة من الكتب والقصص.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة